حققت المملكة العربية السعودية في الخمس سنوات الماضية نهضة في القطاعات والهيئات كافة بقيادة الوالد القائد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان وولي عهده نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان - حفظهما الله -، وهي نهضة بنيت على أسس قوية وراسخة وفق مستهدفات رؤية الوطن الطموحة 2030، ومنذ أكثر من عامين ونحن نلمس النجاحات لكل ذلك على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي في إنجازات تتوالى على مستوى المؤسسات العامة والخاصة وغير الربحية بل وعلى مستوى نجاحات الأفراد، ويشهد على ذلك تقارير عالمية ومؤشرات دولية لن ينكرها محب أو كاره، في نهاية كل ذلك الرابح هو الوطن في كل هذا الحراك الوطني نحو التفوق، وتأتي جائحة كورونا على قمة الإنجازات حيث تعد المملكة على قمة الدول التي أدارت الجائحة بكل كفاءة واقتدار وعلى مستوى عالٍ من الإنجازات ومستوى منخفض جداً من الخسائر.
اعتدت لما يزيد على العام الإشارة إلى الإنجازات الوطنية بتغريدات في موقع التواصل الاجتماعي مع هاشتاغ #إنجاز_جديد، وكلما أحببت أن أعود لها أجدها وأكرر قراءتها فتزيدني فخراً بما يصنعه وطني من تنمية وتقدم بل وتميز، ويستوقفني ذلك للتساؤل عن الجهة المخولة بجمع كل هذه الإنجازات ورصدها، ومن ثم الحرص على إبرازها محلياً وإقليمياً بل وعالمياً، أو أنها إنجازات مبعثرة هنا وهناك، في الحالتين يجب أن نفكر بطريقة عملية احترافية، وهي حفظ هذه الإنجازات من أجل التاريخ والأجيال المقبلة وتعزيز روح المواطنة من خلال الإشادة بما يقوم به أبناء الوطن وهذا يعزز الشخصية السعودية إحدى أهم مستهدفات رؤيتنا الوطنية، بل وأكثر من ذلك إن هذه الإنجازات ستبقى حافزاً ورافعاً لنا جميعاً للحرص والعمل على تحقيق إنجازات أكبر وأكثر.
قد يقول لي أحدهم إن الجهات المختلفة ممن حققت إنجازات هي المعنية في حفظ تاريخها ونجاحها، لكنني أرى أن النجاح الوطني لكل جهة أو لكل فرد هو ملك مشاع للجميع، لذا يجب أن تكون هناك جهة مسؤولة ومخولة في حفظ الإنجازات الوطنية والعمل على إبرازها ونشرها وحفظها والاحتفاء بها، لتبقى مرصداً وطنياً للجميع نستطيع الرجوع إليها كلما احتجنا لذلك.
إنني على ثقة أن الإنجازات والنجاحات أكثر بكثير مما يصلنا ومما نعلم عنها، ويختفي الكثير منها إما لعدم إيمان القائمين عليها بأهمية إبراز هذه الإنجازات، أو هي دورة الحياة السريعة التي تنسي المسؤولين تسليط الضوء على ذلك أن هذا من التميز والإنجاز، لذا إن وجود جهة مسؤولة عن ذلك يساهم مساهمة قوية في حفظها ونشرها والإعلام عنها، وكما أقول وأكرر دائماً إننا من خلال ذلك نهدف إلى حفظ التاريخ الوطني المشرف لنا وللأجيال المقبلة.




http://www.alriyadh.com/1894545]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]