بلغت الإثارة في رياضتنا ذروتها، سواءً داخل المستطيل الأخضر أو خارجه، ولا يكاد يمر أسبوع من دون قضية مثيرة للجدل، تأخذ مساحة كبيرة في النقاشات، سواء في وسائل الإعلام أو مواقع التواصل الاجتماعي، ويختلف أطرافها في كل مرة، وإن كان هنالك أطراف شبه ثابتة، وتسجل حضورها الدائم في تلك القضايا خصوصاً المتعلقة بما هو خارج الملعب، ويختلف الطرح حول القضايا بين منطقي وعقلاني ومتعصب، وفي النهاية المتلقي وحده القادر على تمييز الصح من الخطأ.
اليوم، علينا جميعاً أن نستشعر المسؤولية، ونترك القضايا الجدلية الخاصة بالأندية جانباً، ونخلع شعاراتها وألوانها، ونساند منتخبنا الذي سيبدأ مساء غد رحلة الطريق نحو مونديال قطر 2022، علينا أن نكون مسؤولين، ونتصدى قبل غيرنا لأي "شطحات" يغلب عليها لون أي نادٍ، وأن نلتف حول منتخبنا ونجومه، وننظر لهم بلون "السعودية" فقط، وأن نستنكر أي طرح نشعر خلاله بأن صاحبه يُغلّب فيه مصلحة ناديه أو أي مصالح أخرى على مصلحة منتخبنا، فالأخضر بحاجة للتحفيز الإيجابي.
لن نخسر شيئاً إن طوينا صفحة أنديتنا خلال أيام فيفا، وساندنا منتخبنا في هذه المرحلة المهمة، خصوصاً أنه سبق وأن شاهدنا قبل أعوام التفاف الجميع حول المنتخب، وحصدنا ثمار ذلك بنتائج إيجابية، وبرأيي أن الإعلاميين من خلال طرحهم قادرون على التأثير إيجابياً على الجماهير، وتوجيههم نحو دعم اللاعبين بغض النظر عن أنديتهم.
لا نريد أن نرى نقاشات أو أطروحات خلفها "تصفية حسابات"؛ لأن هذا اللاعب أو ذاك يلعب للنادي الفلاني، ولا نود مشاهدة ترصّد للاعب لأنه يلعب للمنافس، وغير ذلك من الأمور التي تؤثر على اللاعبين سلبياً، النقد حق مشروع لكن الجميع بات لديهم القدرة على معرفة الهدف، وذلك الذي وراءه أهداف أخرى بعيدة كل البعد عن تصحيح المسار.
صحيح أن المهمة صعبة في ظل وجود منتخبات قوية في مجموعتنا، لكنها ليست مستحيلة إن احترمنا جميع المنتخبات المنافسة، ولعبنا أمامهم بروح قتالية، لاسيما أن لاعبينا مهارياً مميزون، وتطورت مستوياتهم بشكل ملحوظ، ونمتلك مدرباً قادراً على عمل توليفة مميزة من النجوم، قلوبنا مع منتخبنا، ودعواتنا ترافق نجوم الأخضر في التصفيات.




http://www.alriyadh.com/1904753]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]