أحداث الحادي عشر من سبتمبر التي تحل ذكراها العشرون غداً ما زالت تتصدر الأخبار لما اكتنفها من غموض، رغم معرفة منفذيها والجهة التي انتموا إليها، ولكن في كل عام يتم طرح الموضوع مجدداً كلما حلت ذكراه عبر مطالبة أهالي الضحايا بالكشف عن كامل الوثائق الرسمية المتعلقة به، وهذا حقهم، ولكن أن تكون هناك محاولات متكررة للزج باسم المملكة في هذا الحدث فهذا أمر أصبح سمجاً ولا طائل منه، كون المملكة لا علاقة لها أبداً بذلك الحدث، وتريد أن تكشف الحقائق كاملة دون نقصان؛ حتى يتم إغلاق هذا الملف نهائياً، فليس من المعقول أن يفتح هذا الملف سنوياً دون الوصول إلى نتائج نهائية حاسمة تضع النقاط على الحروف؛ حتى تكون الحقيقة واضحة وضوح الشمس في رابعة النهار، وتجربة المملكة في مكافحة الإرهاب تجربة عالمية ثرية، استطاعت من خلالها القضاء على الإرهاب بعون من الله وفضل، ولم تقتصر التجربة السعودية على مكافحة الإرهاب محلياً، بل الأمر تعدى إلى أن تصدر تجربتها إقليمياً ودولياً، إضافة إلى تعاونها الدائم والمستمر مع الدول المعنية كافة من خلال تبادل المعلومات التي أدت إلى إنقاذ آلاف الأرواح في المملكة والولايات المتحدة ودول العالم الأخرى، وتلقت شهادات دولية على أسلوبها في مكافحة الإرهاب، بل إن دولاً متقدمة اعتمدت النهج السعودي في مكافحة الإرهاب بأشكاله وصوره كافة، كونه نهجاً مُميّزاً أدى إلى نتائج مُبهرة.
وعوداً إلى ملف الحادي عشر من سبتمبر، فمطالبة المملكة بإغلاق هذا الملف نهائياً حق مشروع ويجب أن يكون، وليس من المنطق أن يظل مفتوحاً إلى مالا نهاية، وأن يتم الزج باسم المملكة فيه كلما حلت ذكراه السنوية، من أجل ذلك يجب كشف الحقائق كافة، فليس لدى المملكة ما تخفيه أو تخشاه.
http://www.alriyadh.com/1906387]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]