منظر مخجل ولا يليق بدوري يحمل أسم سمو ولي العهد ذلك الذي شاهدناه بعد هدف الاتحاد الثالث في شباك النصر، عندما تحولت ارضية ملعب "مرسول بارك" إلى كومة من علب المياه التي القتها الجماهير النصراوية على لاعبي الاتحاد، وكاد عدد منها أن يصيبهم ويتسبب فيما لا يحمد عقباه.
وهذه ليست المرة الأولى التي نشاهد فيها هذا التجاوز من الجماهير والخروج عن النص، إذ سبق وان حدث ذلك في مواجهة النصر والتعاون على ذات الملعب، الأمر الذي ادى إلى تشديد العقوبة على النصراويين من لجنة الانضباط، ولعل عدم وجود مضمار ساهم في وصول هذا العدد من العلب إلى ارضية الملعب، وهذه المشكلة مرصودة منذ اللعب في استاد الجامعة عندما كان مستأجراً من الهلال، الأمر الذي يجعلنا نتسائل عن ثقافة المشجع السعودي وقدرته على التعامل مع الملاعب بدون مضمار!
القضية اطرحها اليوم بعيدًا عن الوان الأندية، لأنها تتعلق بسلوك الجماهير، ولا تخص جمهور النصر وحده، لأن هذه التجاوزات صدرت من أكثر من مدرج، حتى وإن كانت ارقام علب المياه متفاوتة، لكنها بالنهاية تجاوزات تعكس صورة غير جيدة عن دورينا، وتحمّل خزائن الأندية عقوبات هي في غنى عنها، والذنب الوحيد الذي اقترفته ان هذا المشجع ينتمي لمدرجها، حتى وإن كان "مندساً"!
اليوم، مع وجود تطبيق توكلنا وربط تذاكر المباريات به، وجعله شرطًا اساسيًا للدخول، آمل ان تعمل وزارة الرياضة على رصد المتجاوزين في المدرجات، من خلال "غرفة تحكم" فيها كاميرات موجهة للكشف عن هوياتهم، يتم بعدها مخاطبة رجال الأمن المنتشرين في المدرجات للقبض عليهم، ومن ثم محاسبتهم وإصدار العقوبات ضدهم، ومنها تغريمهم ومنع دخولهم للمباريات، على ان تُربط هذه العقوبات بتطبيق توكلنا، حتى يتم تنفيذ العقوبة.
المشجع الذي لا يفكر اليوم في عواقب تجاوزاته لانها لن تمس جيبه او مستقبله في المدرجات، مع تطبيق هذا النظام سيفكر الف مرة قبل أن يرمي علبة او يتلفظ على احد، لأنه اصبح يدرك بأنه المتضرر الأول.




http://www.alriyadh.com/1908622]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]