"لن نعلن في ملعب مشوه" هكذا كان رد إحدى الشركات على أحد المسوقين الذين يسوقون للإعلان في المباريات التي تقام على ملعب الأمير عبدالله الفيصل!!
وقال مدير التسويق في تلك الشركة إن الرياضة هي منصة إعلانية مميزة، لكن من الصعب أن أعلن مع فريق سيلعب في ملعب الأمير عبدالله الفيصل الملعب الذي لن يخدمني تسويقياً حيث إن فقدان أكثر من 50 متر من اللوحات الإلكترونية حول الملعب قد شوهت المنظر وحرمت المعلنين من الظهور في أهم أجزاء الملعب ويعني بذلك واجهة الملعب.
وبالفعل إن كلامه صحيح حيث تحدثنا عن هذه النقطة في المقال السابق، الذي كان عنوانه شلل تسويقي، والذي أوضحنا فيه فداحة خطأ التصميم وتمنينا أن يعاد النظر في تصميم الملعب بإعادة اللوحات الإعلانية الإلكترونية في مكانها الصحيح كي نجذب المعلنين والرعاة بدلاً من تسربهم بسبب خطأ مصمم.
ولم يقتصر التأثير السلبي على ملعب جدة، بل إن قنوات SSC تركت أيضاً أثرا سلبيا في أذهان بعض الشركات التي أحجمت عن التواجد هذا العام في الرعاية الرياضية، حيث يرون إن عدم وضوح آلية النقل التلفزيوني ومعاناة كثير من الناس في عدم مشاهدة مباريات الدوري عبر التلفزيون لهو أمر مقلق بالنسبة لتلك الشركات التي لا ترغب في رعاية حدث رياضي ولديها شك في أن النقل لن يصل لجميع الناس.
وقد تحدث معي مدير التسويق في إحدى الشركات بأنهم ارتأوا تأخير دخولهم للمجال الرياضي إلى الموسم المقبل لضمان استقرار النقل التلفزيوني، لانهم غير مستعدين لرعاية حدث رياضي لن يشاهده الجميع وإن شاهدوه سيكون عبر تقنية رديئة مثل تقنية SD مما يعني أن الشعارات والإعلانات على اللوحات ستكون بشكل غير واضح.
أختم بأن على المسؤولين في الرياضة السعودية مسؤولية كبيرة في رفع قيمة المنتج الرياضي عبر إصلاح الأخطاء التي تضر الجانب التسويقي، كي يكون المنتج جاذبا وليس منفرا.
فالاجتماع مع قنوات SSC أمر هام لحثهم على إعلان استراتيجيتهم لثلاث سنوات قادمة ليكون الجميع على علم بذلك كي يضعوا أهدافهم بناء على شيء واضح. أيضاً ملعب جدة يجب أن يعالج خلل الدكة بنقلها للجهة المقابلة كي تكتمل اللوحات الإعلانية الإلكترونية.




http://www.alriyadh.com/1913522]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]