تفاجأت بأسعار تذاكر مباراة الاتحاد والشباب التي أقرتها إدارة أنمار الحائلي، فأقل تذكرة كانت قيمتها 45 ريالا، وفي موقع لا يسمح لك بمشاهدة المباراة بشكل جيد (خلف المرمى)، وإذا أردت متابعتها في مدرجات الواجهة عليك أن تدفع 200 ريال!، رغم أنها مباراة دورية وليست في أدوار حاسمة.
المبالغة في أسعار التذاكر تسببت في عزوف الجماهير عن الحضور، فالاتحاد الذي كان يحضر له مالا يقل عن 30 ألف مشجع في ملعب "الجوهرة"، لم يتجاوز الحضور الجماهيري في مدرجاته أمام الشباب 19 ألف مشجع، رغم أهمية المباراة وقوتها، وتعتبر أسعار التذاكر المرتفعة من أهم الأسباب التي حرمت الفريق من مساندة جماهيره التي تُعد خير داعم له في الفترة الماضية.
من حق الأندية أن تبحث عن موارد مالية تنعش بها خزينتها، وتساعدها في تحقيق أهدافها، لكن يجب في المقابل تقدير المشجع وظروفه، وعدم الضغط عليه، خصوصاً في ظل وجود استراتيجية دعم الأندية التي تمنح كل فريق يحقق حضورا جماهيريا بنسبة أكبر من 90% مليون ريال ويقل المبلغ بحسب النسبة، وهذا الأمر حفز بعض إدارات الأندية على فتح مدرجاتها بالمجان في بعض المباريات أو وضعها بسعر رمزي يحفز الجماهير على الحضور، وهو الأمر الذي من شأنه أن يجلب المليون ريال من وزارة الرياضة.
الجماهير هم ملح المباريات، وشاهدنا أحوالها في غيابهم خلال جائحة كورونا، وفي ظل الدعم الكبير الذي تقدمه وزارة الرياضة للأندية والميزانيات الكبيرة التي تمنحها لهم سنوياً، آمل أن تفتح هذا الملف، وتضع حدًا لأسعار التذاكر، من خلال تصنيف المواجهات، ووضع حد أعلى لكل فئة لا يمكن لإدارة النادي أن تتجاوزه، مثلاً المباريات (فئة أ) لا يزيد سعر التذكرة الموحدة عن 30 ريالا، و(فئة ب) 20 ريالا، وهكذا.
لأن الشريحة الأكبر من الجماهير هم من فئة الشباب، وكثير منهم طلاب، أو من محدودي الدخل، وظروفهم المادية لا تسمح لهم في كل مرة بشراء تذكرة قيمتها 45 ريالا، بالإضافة إلى تكاليف المواصلات، قد يدفعها المشجع مرة، لكنه سيعزف عن الحضور بعد ذلك، خصوصاً مع وجود بعض الملاحظات السلبية، مثل متابعة المباراة خلف المرمى، أو مواقف السيارات، أو ضعف شبكة الجوال، وأحياناً الأجواء الحارة، وغير ذلك.




http://www.alriyadh.com/1915156]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]