الهلال بطلًا لدوري أبطال آسيا للمرة الرابعة، مضيفًا ثامن بطولاته القارية، متأهلًا لكأس العالم للمرة الثالثة، ومشاركًا بها للمرة الثانية، فماذا بعد يا زعيم القارة وكبيرها؟!
** قلت ولازلت أقول إنَّ مجرد المشاركة في كأس العالم لا يمنحك صفة (العالمي)، وإذا ما أراد الهلال أن يكون عالميًا (بحق) فعليه أن يحقق كأس العالم للأندية، فهذا هو الطموح المتبقي لكل الهلاليين!
** الهلاليون حالمون وليسوا (حالميين)، لذلك يطمحون لتحقيق كأس العالم ليكونوا (عالميين)!.
** الهلال الابن البار للكرة السعودية لا يكتفي بإهداء الوطن الذهب بل يقدم له مواهب من ذهب، وهاهو اليوم يقدم له الموهبة الذهبية ناصر الدوسري، (صُنع بكل فخر في الهلال).
** الحاج موسى ماريغا جاء بلا بهرجة ولا طقطقة ولا قهقهة، ولم يُفرش له السجاد الأحمر، جاء بهدوء ليطل فغلب الكل، ونقش اسمه في التاريخ الهلالي والآسيوي، وفرش له متكأً في قلوب كل الهلاليين!
** ماثيو بيريرا الصفقة الأضخم في تاريخ الهلال، اسمه الكبير وسمعته وإمكاناته المعروفة وعقده الممتد لخمسة مواسم كلها أمور تستدعي الوقوف بشكل دقيق على أسباب تأخر ظهوره بالشكل المأمول، والوقوف مع اللاعب ودعمه ليقدم مستواه الحقيقي، وعلى جمهور الهلال دورٌ كبير في الصبر أكثر على اللاعب وإعطائه المزيد من الوقت والدعم.
** هذا هو متعب المفرج الذي لفت أنظار الهلاليين منذ ظهوره في الإسكندرية في البطولة العربية للأندية التي أقيمت في مصر، وهذا هو متعب المفرج الذي يريده الهلاليون، متعب الذي وُلِد كبيرًا وقائدًا، وعليه أن ينتبه لنفسه أكثر، وأن يعمل على نفسه أكثر، حتى يكتب اسمه في سجلات نجوم الهلال التاريخيين!
** سالم الدوسري أفضل لاعب في آسيا حاليًا، وأحد نجوم هذا الإنجاز وأبرز صناعه، وأكثر من سجل في كل أدوار البطولة، وعدم ظهوره بأفضل حالة فنية في الفترة الأخيرة لا يقلل من دوره ومكانته، لكن على سالم أن يقلل من محاولة إظهار مهارته الفردية في غير مواضعها، وأن يعود ليوظف مهارته في خدمة المجموعة، وأثق بأنَّه سيفعل، فسالم مثل الهلال، لا يطيل الغياب.
** لأنَّ الرحيل سنة كونية، ولأن لكل حكاية نهاية مهما كان جمال الحكاية، فإنَّ الأسد الفرنسي الأسمر بافتيمبي غوميز سيرحل نهاية هذا الموسم بكل تأكيد، لكنه حفر اسمه في تاريخ الهلال كأعظم محترفٍ أجنبي في تاريخ الكرة السعودية، بأدائه وأرقامه وروحه وأخلاقه، سيرحل الجسد وسيبقى الأسد في قلوب كل الهلاليين إلى الأبد!
** سلمان الفرح، مفتاح الفرج، قائد الهلال والمنتخب السعودي يعيش اليوم مرحلة نضوج يكاد يتخلص فيها من كل منغصات موهبته العظيمة، أخطاؤه القاتلة في أماكن الخطر تلاشت، وخطابه الإعلامي أصبح خُطبًا تدرَّس، ليصبح بإمكاناته الرفيعة وفكره الكروي الخلاق أسطورة من أساطير الهلال، وقائدًا تاريخيًا ينضم لقائمة قادته التاريخيين، هنيئًا لنا بك يا سلمان.
** فهد بن نافل .. أتعبت من بَعْدَك .. أبعد الله ساعة بُعدِك!




http://www.alriyadh.com/1920956]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]