أتى الشتاء الآن، ومعه أتت تغيّرات في الحياة اليومية لبعض الناس، منهم من يمارس الرياضة لكن يقل أو يتوقف شتاءً، لاعتقاده أن المشي أو الهرولة أو الكرة أو أنواع أخرى من الرياضة قد تضر في البرد، وهذا خطأ، فالرياضة لا تتوقف منافعها مهما كان الطقس، بل إنها قد تكون أهم في الشتاء! كيف ذلك؟ لنرَ أولاً بعض العلاقات بين الشتاء والرياضة كما ذكر العالم أليكس هتشينسون:
فيتامين د: أهم مصدر لفيتامين (د) هو أشعة الشمس، وفي الأيام العادية لن تجد صعوبة أن تحصل على أشعة الشمس، لكنها تقل في الشتاء، وهو أيضاً وقت يختبئ فيه الناس داخل البيوت، لذلك الشتاء وقت ألزم عليك فيه أن تبحث عن تلك الأشعة المهمة.

قاوم الأنفلونزا: فترة تغيُّر الطقس هي فترة اشتعال الأنفلونزا، خاصة إذا جاء الجو البارد، والسبب ليس البرد نفسه بل فيروس الأنفلونزا الذي يفضل الجو البارد، وغير ذلك فالجو البارد يكبح جهاز المناعة، لذلك فأفضل ما تتسلح به ضد المرض هو الرياضة، فهي تقوي المناعة فوراً. الاستمرار هو الأفضل ويقلل فرص الإصابة بالبرد والأنفلونزا، لكن حتى التمرن قبل التعرض للفيروسات يزيد المناعة فوراً. قبل الذهاب للأماكن التي يمكن الإصابة فيها بالمرض (العمل، طائرة.. الخ) تمرن الليلة التي قبلها أو حتى صباح نفس اليوم، الذين يتريضون باستمرار قلت لديهم الإصابة بالالتهابات الصدرية بنسبة 20 %.

هل الهواء البارد يضر الرئة؟ التمرن في البرد الشديد لن يجعل الرئة تتجمد كما يظن الكثير من الناس، بل هو آمن، إلا لمن لديه ربو، إذا جاء سعال فالسبب جفاف الجو وليس البرودة، التجارب أظهرت أن متطوعين ممن أصابهم سعال أصابهم نفس الشيء من هواء دافئ وجاف. وضعُ شالٍ.. الخ على الفم يرطب الهواء وإن كان يصعب التنفس.

اطرد اكتئاب الشتاء: هذا مسمى لحالة تصيب بعض الناس في الشتاء، حتى ظهر لها اسم في علم النفس وهو اضطراب المشاعر الموسمي، فيميل لضيقة الصدر والشعور بعدم القيمة، ويقل الاهتمام بالأنشطة والهوايات، وأقوى طريقة تقضي بها على هذا النوع من الاكتئاب.. الرياضة المستمرة.





http://www.alriyadh.com/1921573]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]