من يقرأ تجربة مجلس التعاون الخليجي، ويدرس أهدافه ورؤاه وتطلعاته المستقبلية يوقن تماماً أنه الضمانة الأهم لدوله، والأمل المشرق لمستقبل تلك الدول، والمُحقّق لطموحاتها والصائن لمقدراتها ومكتسباتها؛ فالدول الأعضاء بالمجلس يربط بينها قواسم ومشتركات غاية في القوة والوضوح والأهمية؛ علاقات خاصة وسمات مشتركة وأنظمة متشابهة أساسها العقيدة الإسلامية والإيمان والمصير المشترك ووحدة الهدف التي تجمع بين شعوبها.
من هنا فإن المجلس كمظلّة لتحقيق الرؤى والأهداف يعمل من هذا المنطلق على تحقيق التنسيق والتكامل والترابط بينها في جميع الميادين وبما يخدم الأهداف السامية للأمة العربية الرامية إلى تحقيق طموحات دولنا العربية والإسلامية؛ وتعزيز الروابط الأخوية وتمتينها؛ وكذلك دعم وخدمة القضايا العربية والإسلامية.
اليوم تبدأ زيارات سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لدول المجلس لتجدد الأمل في أفق علائقي ومستقبلي لدولنا الخليجية، يزيد من تمتين الوشائج العديدة التي تؤطر تلك العلائق وتمنحها أفقاً أرحب لاستكمال مسيرة التعاون والتعاضد في كل ما من شأنه خدمة دولنا وتنميتها وصون مقدراتها وخدمة رفاه شعوبها.
إن دول مجلس التعاون الخليجي وفي ظل ما تعيشه من تحديات مستقبلية وراهنة مؤهلة تماماً للعب أدوار أكبر؛ فهي بحكم موقعها الجيوسياسي وما تملكه من ثراء اقتصادي وروحي وحضاري قادرة على أن تدير المشهد بفاعلية سيما أن الرؤى والأهداف موحدة تعزز وتمتن مشتركاتها واستثمار قدراتها ومكتسباتها المختلفة؛ تعمل على زيادة فاعلية التنسيق في مبادراتها المختلفة اقتصادياً وثقافياً وسياسياً، ومن ثم رسم خارطة المستقبل لشعوبها وشعوب المنطقة والعالم بأسره.




http://www.alriyadh.com/1922301]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]