تُواصل مسيرة التطوير والتحديث لمنظومة تشغيل الحرمين الشريفين طريقها المرسوم لها في رؤية 2030، للوصول بعدد زوار المسجدين إلى 30 مليون شخص سنوياً، بين حاج ومعتمر وزائر، ويشرف على تفعيل هذه المنظومة برنامج خدمة ضيوف الرحمن، الذي يهدف إلى تيسير استضافة ضيوف الرحمن، وتقديم أفضل الخدمات لهم، مع إثراء التجربة الدينية والثقافية.
البرنامج لم يتغافل عن جانب الروحانيات في زيارة الحرمين الشريفين، فعمد إلى تعزيز تجربة روحانية مُميزة للحاج والمعتمر، وصمم رحلتهم وفق سبع نقاط اتصال رئيسة، تبدأ بنقطة ما قبل الوصول، ثم القدوم والمغادرة، ويليها التنقل، وزيارة الحرمين والمشاعر المقدسة، وأداء النسك بصحة وأمن، وأخيرًا تأتي نقطتا الضيافةِ واكتشافِ المملكة.
مسلسل تطوير منظومة الحرمين الشريفين شمل تفعيل التقنيات الحديثة، بما يضمن تنظيم عملية توافد الزوار وانصرافهم في انسيابية تامة، تحكمها التطبيقات الإلكترونية الذكية التي باتت في أيدي الجميع، ومن هنا خرجت أبحاث الملتقى العلمي لأبحاث الحج والعمرة والزيارة في نسخته الحادية والعشرين، بثلاثين توصية، تركز على أهمية التوسع في الاستفادة من التقنيات الحديثة في مجالات تطوير عمليات اتخاذ القرار.
شمولية توصيات الملتقى امتدت إلى أهمية التوسع في مجالات حوكمة التحول الرقمي بمنظومة الحج والعمرة والزيارة، ليس هذا فحسب، وإنما استهدفت أيضاً التوسع في الإجراءات والخدمات وتصميم المنصات والتطبيقات الإلكترونية في مجالات التوعية والإرشاد، التي بدورها تسهم في تطوير مجالات توظيف التحول الرقمي لخدمة ضيوف الرحمن، وإثراء تجربة الحاج والمعتمر والزائر.
إثراء التجربة الرقمية في منظومة الحرمين الشريفين ستترك انطباعاً إيجابياً لدى أي شخص قبل قدومه إلى المملكة، بأهمية استخدام التقنيات الحديثة لأداء نسكه بكل يسر وسهولة، وهذا كفيل بأن تكون تجربة زيارة الحرمين تقنية بصورة كاملة وسلسة ومأمونة ومميزة، باستخدام التطبيقات الذكية، سواءً من زيارة الأماكن الدينية أو الثقافية وغيرها.
وتيرة التحديث في آلية تشغيل الحرمين الشريفين لن تقتصر على ما سبق، وإنما هي مستمرة، وسيكون لها محطة أخرى، من خلال مؤتمر "تحدّي الحج والعمرة" الذي يُعقد خلال أيام، ويهدف إلى دعم المبادرين والمبتكرين من القطاع الخاص، لإثراء التجربة الرقمية في خدمات الحج والعمرة، هذا المؤتمر دعت إليه وزارة الحج إيماناً منها بأن أغلب ابتكارات التطبيقات في العالم وأكثرها نجاحاً هي نتاج الشركات الخاصة وليس الحكومات.




http://www.alriyadh.com/1939870]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]