إن أعظم كارثة في تاريخ الطب اعتقاد أن الفم الجاف هو العلامة الوحيدة لاحتياج الجسم للماء.
هذا ما يقوله الطبيب فريدون بتمنغليج والذي كتب كثيراً عن الأهمية العظيمة للماء وكيف أن إهمال شربه قد سبب أمراضاً كثيرة، ويفصّل في أحد كتبه عن الأمراض التي يسببها الجفاف ومنها السرطان. إن الجفاف المستمر يسبب اختلالاً في وظائف الجسم كلها، بما في ذلك:
ضرر في الحمض النووي DNA في نواة الخلايا.
ضعف نظام إصلاح الحمض النووي في الخلايا، وفي النهاية انهيار النظام تماماً.
اضطرابات في مستقبِلات الخلايا cell receptors وفَقد العمليات التوازنية التابعة لأنظمة التحكم بالهرمونات.
إضعاف جهاز المناعة بشكل عام، حتى على درجة نخاع العظم، مما يسبب عدم التعرف على شذوذات الخلايا، وزوال القدرة على تدميرها، وتَعطُّل نظام التصفية الذي يزيل المورثات غير الطبيعية.
إن العلاقة بين ضرر الحمض النووي (والذي يسبب السرطان) وبين الجفاف بسيطة الفهم: الخلية تُنتج نفايات من عملياتها الأساسية، والماء يغسل الخلية من تلك العناصر الحمضية ويذهب بها للكبد والكلية لمعالجته. لكن ماذا يحصل إذا لم يعد هناك ماء كاف لنقل المخلفات لتلك الخلايا؟ الذي يحصل أن الأحماض التي تنتجها الخلية تجعل عناصر النسخ التي يقوم بها الحمض النووي تتآكل، ومع الوقت هذا التآكل ينتج خلايا شاذة قادرة على التكاثر. يقول د. بتمنغليج: "أنا مقتنع أن الماء هو أفضل واقٍ طبيعي وشافٍ للسرطان في العالم".
أيضاً من الأوجه التي يستطيع بها الماء أن يكافح السرطان هو أن خلايا السرطان لا هوائية anaerobic أي أنها لا تحب الأكسجين. الأكسجين يبدو في بعض التجارب أنه يقتل خلايا السرطان، وإذا توفر الماء وأحضر معه كل العناصر الدفاعية فإنه أيضاً يحضر الأكسجين إلى خلايا السرطان، وهذا سبب آخر لكون الماء علاج جيد للسرطان.
إنك تعلم أنه لا شراب ولا طعام أهم من الماء، لكن هل تعلم منافعه؟ وأضرار تركه؟ ترى في هذا الموضوع أحدها.
احرص على شرب الماء الوافر كل يوم.




http://www.alriyadh.com/1946756]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]