ليس هناك ما يؤكد أو ينفي بقاء من عدم الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون على قيد الحياة واستمرارها في ادارة الفنون بأنواعها وهي التي تأسست عام "1393/ 1973"، حيث يتساءل الكثير من الفنانين، خاصة المسرحيين عن مصير الجمعية ومصير مسرحهم، وبرغم ان وزارة الثقافة بادرت بإنشاء العديد من الهيئات المعنية بالفنون والأدب، ومن بينها هيئة المسرح والفنون الأدائية، إلا أن المبادرة الخاصة بالمسرح الجماهيري لم تنزل على ارض الواقع من بعد تدشين المسرح الوطني والذي هدف الى دعم ابداعات المسرحيين السعوديين، وتعزيز إمكاناتهم في الفنون الأدائية، حيث تضمن التدشين في حينه عرضاً مسرحياً بعنوان (درايش النور) مزيجاً بالتراجيديا والكوميديا والاستعراض الغنائي، اعود لموضوعي وهو بقاء من عدم بقاء جمعية الثقافة والفنون، واتسائل كمهتم بشئون المسرح، هل فعلاً ستنتهي الجمعية؟ واعني بالسؤال مسرح الجمعية الذي قدم عشرات العروض الاجتماعية الجماهيرية قبل ثلاثة عقود مضت، فمازال المشهد رمادي اللون نسمع فيه ان الجمعية ستنضم للأندية الادبية، وهناك من يقول سيتم استبدال مسمى الجمعية بفروعها بمسمى بيوت الفن، أو تتحول الى مراكز ثقافية، وحتى الان لا يدري الفنان المسرحي ماذا سينتهي أمر الجمعية إليه؟ وكل ما يخشاه الفنان المسرحي الذي ولد ونشاء وترعرع بمسرح جمعية الثقافة والفنون، أن تسند مهام الفنون المسرحية الى شركات أو مؤسسات ربحية، وبالتالي تموت الجمعية ببطء وهي واقفة ! لكن في المقابل هناك من يرى ان الجمعية لم تعد قادرة على تنشيط فنونها وبالذات المسرح الاجتماعي المحبب للجمهور، هي تقدم المسرح الجاد القصير النفس وقليل التكلفة للمشاركة به في المهرجانات الخارجية! فإذا ما صدقت الرواية بزوال الجمعية من خارطة الفن السعودي، فقد يعود صوت الفنان طلال مداح ليسمعنا اغنيته التي كتب كلماتها ولحنها له الفنان ابوبكر سالم -رحمهما الله- ليعبر بلسان حال كل فنان مسرحي (ذا اللي حصل من بعد.. ما قضيت اعشار السنين.. يتهدم المبنى.. وذاك الحب اللي ساسه متين.. مابين طرفة عين.. راح الحبيب الزين.. وراحت معه احلى.. ليالي حبي الغالي الثمين) فهل تبقى الجمعية أم يتهدم المبنى.. فالباقي من فروع الجمعية التي تعمل وتتنفس الفن عموماً والمسرح خصوصاً قليلة.. مثل الأحساء والدمام والرياض والطائف وأبها.. والبقية في انتظار القرار.




http://www.alriyadh.com/1952400]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]