شارف رجل على الضياع في الصحراء، لكنه استخدم تطبيق الخرائط ليجد طريقه، آخر ضاع واضطر للاتصال بصديقه الذي وجده، كلاهما نجا من الهلاك بسبب الهاتف المتنقل، والذي أنقذ أكثر من حياة بطرق متعددة، لكنه أيضاً أهلك أناساً!
مشى "جوشوا بورويل" خلال منطقة جميلة اسمها أجراف الغروب في سان دييغو، وهذا الجُرف اشتهر بجمال الغروب ويكتظ بأهل المنطقة والسياح الذين يصورون أنفسهم فيه باستمرار وينشرونها في انستغرام وسنابتشات، ومنهم جوشوا، والذي جعل يمشي وهو محدّق باستغراق في جواله حتى تعدى المنطقة الآمنة واقترب من حافة الهاوية، وظل يمشي حتى سقط 18 متراً في الهاوية، وسمع الناس استغاثته بعد سقوطه، وصل الإسعاف لكنه مات في مكانه.
يخشى الكثيرون سرقة جوالهم فيستخدمون تطبيقات تحديد الموقع، منهم شاب عمره 23 سنة في ولاية ألاباما، سُرِق جواله فاستخدم خاصية التتبّع هذه، وقاده التطبيق إلى مواقف سيارات، فأمر التطبيق أن يجعل هاتفه يرن وفعلاً رنّ، وأتى الصوت من السيارة التي بجانبه، وهي فارغة، فحاول أن يفتحها ليستعيد هاتفه ولكن أتى السارق وأطلق عليه النار وقتله، وبعدها أمرت الشرطة هناك ألا يحاول الناس استعادة أشيائهم المسروقة هكذا بل أن يبلغوا الشرطة، الغريب أن مواقف السيارات تلك كانت لكنيسة، لعل السارق ذهب ليطلب المغفرة من السرقة، ثم ارتكتب جريمة أعظم!
هذه حالات استثنائية إلى درجة كبيرة، المقلق هو وفاة الشابة الصينية Ma Ailun عام 2013م، فقد أوصلت هاتفها بالشاحن، وأتى اتصال، فأخذت تتحدث في الهاتف وهو متصل بالشاحن، وصعقتها الكهرباء فخرّت ميتة، وقالت شركة أبل إن السبب هو أنها ربما استخدمت شاحنا تجارياً، لكن الأدلة وجدت أن شاحنها أصلي من تصنيع الشركة نفسها، وحتى الآن لم تُصدر الشركة المحتارة أي تصريح رسمي عن ذلك غير التعازي والوعد بالتحقيق في المسألة.
لعل هذه الكلمات تنقذ أحداً الآن: افصل الجوال من الشاحن قبل المهاتفة!




http://www.alriyadh.com/1952436]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]