الدكتور حمد الدخيل أديب موضوعي اتصف بالنضج الأدبي ونال اعتراف معاصريه بوصفه أديبًا شموليًا مكتملًا تغلب عليه سمة التخصص العلمي يتمتع بوعي معرفي وموهبة أدبية يذكر مترجموه بأنه من أشهر المتخصصين في اللغة العربية وآدابها فهو في ثرائه الأدبي يقف إلى جانب أدباء اللغة العربية الكبار أمثال الدكتور حسن ظاظا، والدكتور حسن عبداللطيف الشافعي..
أقرأ هذه الأيام في مؤلفات الأستاذ الدكتور حمد بن ناصر الدخيل أستاذ الدراسات العليا (الأدب والنقد) في كلية اللغة العربية بجامعة الإمام محمد بن سعود الاسلامية فقد كان أهداني - على فترات مختلفة - مجموعة من مؤلفاته.
فالدكتور حمد الدخيل أديب موضوعي اتصف بالنضج الأدبي ونال اعتراف معاصريه بوصفه أديبًا شموليًا مكتملًا تغلب عليه سمة التخصص العلمي يتمتع بوعي معرفي وموهبة أدبية يذكر مترجموه بأنه من أشهر المتخصصين في اللغة العربية وآدابها فهو في ثرائه الأدبي يقف إلى جانب أدباء اللغة العربية الكبار أمثال الدكتور حسن ظاظا، والدكتور حسن عبداللطيف الشافعي، والدكتور محمد توفيق رفعت باشا، والدكتور عبدالله الطيب.
فالتغيرات التي أدخلها على الحياة الأدبية أسهمت بشكل واضح في تطوير الحركة الأدبية وكان من ثمراتها ظهور نهضة أدبية واسعة بثت روح الأدب في المجتمع.
فقد كان الدكتور حمد الدخيل أديبًا حقيقيًا شارك في صنع الحياة الأدبية وأدى دورًا كبيرًا مكن فيه الأدب من أن يشق طريقه ويحقق انتشارًا واسعًا منذ مطلع الستينات وحتى نهاية التسعينات الميلادية مكونًا نوعًا من الثنائية بين (الثقافة - الأدب) وقد اعتبرت تلك المرحلة نقطة تحول في تاريخ الأدب.
فقد كان أثناء تلك المراحل الزمنية خصب الإنتاج أمضى الجانب الأعظم من حياته أستاذًا ودارسًا وباحثًا ومشاركًا حقيقيًا في الحركة الأدبية على مستوى العالم العربي اجتاز بالحركة الأدبية طريقًا طويلًا من تطورها وأدخل على الأدب أصنافًا وموضوعات جديدة وحيوية لم يعرفها الأدب من قبل، ولكن لا يمكننا تصور تطوره الأدبي دون أن نقف على تطوره العلمي.
فقد تلقى تعليمه الجامعي وما فوق الجامعي ما بين عامي 1964م و1982م بين جامعة الإمام محمد بن سعود الاسلامية في الرياض، وجامعة الأزهر في القاهرة، مكرسًا نفسه من أجل اللغة العربية والتي نتبينها من خلال أبحاثه الأكاديمية ودراساته اللغوية ومحاضراته الأدبية والثقافية ونتاجه العلمي وإشرافه على البحوث العلمية ورسائل الماجستير والدكتوراة ومشاركاته في المؤتمرات والندوات العلمية وتأليفه للمقررات المدرسية ورئاسته للمجالس العلمية والثقافية وعضوياته في الهيئات العلمية ومجاميع اللغة العربية وخبراته العلمية والأدبية والثقافية ومؤلفاته وقد انعكس كل هذا على اللغة العربية وآدابها.
وبالرغم من الإقرار بالتنوع العلمي والثقافي الذي ميز تجربته إلا أن المبادرات التي قام بها كانت كبيرة ومتنوعة وشاملة ونوعية أصبحت فيه اللغة العربية وآدابها القضية المركزية في تجاربه العلمية المختلفة.
ومن اللافت للنظر أنه لم تقتصر دراساته للغة العربية على كليات اللغة وآدابها وحدها وإنما شمل الكليات العلمية والتطبيقية والمعاهد العلمية العليا.
فإذا ما عرفنا أنه فيما بين عامي (1969م – 1975م) كان مدرسًا لعلوم اللغة العربية في المعاهد العلمية، ومن ثم فيما بين عامي (1975م – 1982م) محاضرًا في قسم الأدب في كلية اللغة العربية، وما بين عامي (1982م – 1996م) أستاذًا مساعدًا في قسم الأدب بكلية اللغة العربية، وما بين عامي (1996م – 2002م) أستاذًا مشاركًا في قسم الأدب بكلية اللغة العربية. وإنه بالإضافة إلى ذلك فإنه كان في عام 2007م أستاذ اللغة العربية وآدابها في كلية الدعوة والإعلام، وأستاذًا في كلية الهندسة عام 2011م، ومحاضراً في معهد الدراسات الدبلوماسية بوزارة الخارجية ما بين (1997م – 2007م)، وأستاذًا في كلية الطب بوزارة الصحة ما بين (2004م - 2005م)، وأستاذًا في كلية الآداب للبنات في الدمام (برنامج الدكتوراة) فيما بين (2005م - 2006م).
كانت تلك فلسفته في نشر اللغة العربية في مختلف الأوساط والمؤسسات العلمية والتعليمية وكانت تلك من أبرز السمات التي ميزت علاقته باللغة العربية وكان إلى جانب ذلك له حضور واسع على مستوى العالم الإسلامي وبخاصة باكستان وتونس وإندونيسيا والكويت والبحرين والقاهرة والإمارات العربية المتحدة والأردن.
لننظر في مشاركاته في تلك المؤتمرات والندوات والملتقيات الأدبية في تلك الدول: فقد شارك في المؤتمر الدولي لتطوير تعليم اللغة العربية في باكستان والذي عقد في إسلام آباد وكان شارك فيه ببحث بعنوان (تقويم برامج تعليم اللغة العربية في باكستان).
وفي عام 1991 شارك في اجتماع مديري المعاهد العربية المتخصصة في إعداد معلمي اللغة العربية وتدريسها لغير الناطقين بها، الذي انعقد في مقر المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم التابعة لجامعة الدول العربية في تونس وأسهم فيه ببحث عنوانه (تجربة معهد تعليم اللغة العربية في جامعة الإمام محمد بن سعود الاسلامية في مجال تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها وإعداد المعلمين).
وفي عام 1992 شارك في ندوة (تعليم اللغة العربية في الجامعات الإندونيسية الواقع والمستقبل) التي انعقدت في جاكرتا عام واشترك فيها ببحث عنوانه (تجربة معاهد تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها في المملكة العربية السعودية ومدى الاستفادة منها في تعليم اللغة العربية في الجامعات الإندونيسية).
وفي عام 1996 شارك في ندوة (الجامعة اليوم وآفاق المستقبل) التي انعقدت في كلية الآداب بجامعة الكويت واشترك فيها ببحث بعنوان (طبيعة البحث العلمي الجامعي).
وفي عام 1999 شارك في ندوة (تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها في دول مجلس التعاون، الواقع والتطلعات) التي انعقدت في كلية الآداب بجامعة البحرين واشترك فيها ببحث بعنوان (رؤية جديدة في تعليم الأدب العربي لغير الناطقين باللغة العربية).
كما شارك في الملتقى العلمي والأدبي العالمي (سيمائيات الصحراء) الذي أقامته كلية الآداب والعلوم الإنسانية في القيروان بتونس عام 2000م واشترك فيه ببحث عنوانه (أثار الصحراء في نشأة الشعر العربي وتطوره).
وفي عام 2000 شارك في ندوة (استراتيجية الثقافة والتنمية ودور كليات الآداب والعلوم الإنسانية والاجتماعية في دول مجلس التعاون الخليجي المعقودة في كلية الآداب جامعة الكويت اشترك فيها ببحث عنوانه (نحو خصوصية أدبية في دول مجلس التعاون الخليجي) وقدم كلمة الضيوف المشاركين وترأس الجلسة السادسة ولجنة التوصيات.
وفي عام 2000 شارك في ندوة (التراث العربي المخطوط في فلسطين)، القاهرة، معهد المخطوطات العربية.
وفي عام 2000 شارك في الاجتماع الرابع للهيئة المشتركة لخدمة التراث العربي، القاهرة، معهد المخطوطات العربية عقب فيه على بحث (المواقع الحرجة للتراث العربي المخطوط) للأستاذ عصام محمد الشنطي.
وفي عام 2001 شارك في الاجتماع الرابع للجنة عمداء كليات الآداب والعلوم الإنسانية والاجتماعية بجامعات دول مجلس التعاون الخليجي الذي استضافته كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية بجامعة الإمارات العربية المتحدة.
كما شارك في المؤتمر التأسيسي لجمعية كليات الآداب في الجامعات العربية الأعضاء في اتحاد الجامعات العربية المنعقد في كلية الآداب جامعة اليرموك في إربد بالأردن عام 2001م.
والمؤتمر السنوي الثامن لجمعية لسان العرب لرعاية اللغة العربية القاهرة عام 2001.
وفي عام 2005 شارك في ندوة تكريم الأستاذ الدكتور أحمد درويش في المجلس الأعلى للثقافة في القاهرة أسهم فيها بإلقاء مقتطفات من بحثه (أحمد الشايب بيني وبين أحمد درويش).
وفي عام 2015 حضر مؤتمر ومعرض أبو ظبي الأول للمخطوطات الذي نظمته دائرة الثقافة والسياحة في أبو ظبي بدولة الإمارات العربية المتحدة تحت شعار (المخطوطات العربية واقع وقضايا) المعقود في جزيرة السعادات.
ومؤتمر أبو ظبي الثاني (المخطوطات إشكالات ورؤى) الذي انعقد في منارة السعديات عام 2020م وأسهم فيه ببحث بعنوان (إشكالية التصحيف والتحريف في النص المخطوط).




http://www.alriyadh.com/1952657]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]