لم أتفاجأ بخلو قائمة الحكام المرشحين لنهائيات كأس العالم 2022م من الحكام السعوديين، لأن حكامنا مع وافر الحب والتقدير لهم لم ينجحوا في كسب ثقة الوسط الرياضي السعودي، سواءً مسؤولي الأندية أو المنتمين لها من إعلام وجماهير، بسبب مستوياتهم خلال قيادة المباريات وأخطائهم المؤثرة، فكيف ننتظر من الاتحاد الدولي لكرة القدم FIFA أن يثق بهم ويختارهم؟ خصوصًا وأنهم لا يتواجدون في المباريات الكبيرة محليًا بسبب اتجاه إدارات الأندية نحو دفع أموال طائلة من أجل جلب حكام أجانب!
صحيح أن قرار إبعاد الحكام السعوديين عن مونديال قطر مؤلم، خصوصًا في ظل الدعم الذي تحظى به رياضتنا من القيادة، لكنه قرار واقعي ومتوقع، ويجب أن يعمل اتحاد القدم جديًا على تطوير الحكام السعوديين للحد الذي يكسبهم ثقة مسؤولي الأندية وهي المهمة التي تزداد صعوبة كلما طالت فترة نيل الثقة أو مع استمرار المشكلات التحكيمية التي تتعلق بقرارات خاطئة أو شخصية الحكم.
صحيح أن هنالك من سيتعذر بملف التحكيم ويجعله شماعة لإخفاقاته حتى وإن أصبح حكامنا "سوبر"، ولا أنكر بأن الأخطاء التحكيمية موجودة وتصدر من أفضل حكام العالم، لكن في النهاية الحكم المميز سيفرض نفسه على الجميع، ومجتمعنا الرياضي يمتلك من الوعي ما يجعله يميّز بين من يهاجم حكامنا بواقعية وبين من يفعل ذلك تبريرًا لأخطائه وسوء إدارته!
مثلما ساهم الدعم الكبير في تطوير مسابقاتنا، وأنديتنا، ورفعت جودة اللاعب السعودي وانعكس ذلك على منتخبنا ومستوياته ونتائجه، يفترض أن يأخذ الحكم السعودي نصيبه من التطور، لا سيما وأن مكافآت الحكام تضاعفت، والدعم اللوجيستي الذي أصبحوا يتمتعون به أفضل من السابق، كل هذه العوامل يفترض أن تشجع حكامنا وتجعلهم يراجعون أنفسهم لاستغلال ذلك والبروز بشكل يليق بالمستوى الذي وصلت له الكرة السعودية قاريًا.




http://www.alriyadh.com/1952676]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]