قبل كلاسيكو الخميس الماضي كانت جل الترشيحات قد ذهبت للاتحاد عطفًا على ظروف الهلال وحالته الفنية والبدنية والغيابات المؤثرة؛ لكنَّ لاعبي الهلال كعادتهم يحبون أن ينتصروا لكبريائهم كلما ظنوا أنَّ هناك من مسَّ أو حاول أن يمس هذا الكبرياء، فحقق الهلال ما ظنَّه كثيرون صعب التحقيق أمام الاتحاد في جدة وفي عزة نشوة الاتحاد والاتحاديين بالصدارة والفارق النقطي واعتلال الهلال، ليقلص الزعيم بثلاثية الخميس الفارق النقطي مع العميد إلى 3 نقاط منتظرًا خسارته لـ3 نقاط أخرى أمام الطائي في حائل والاتفاق في الدمام والباطن في جدة.
ربما كان فوز الهلال على الاتحاد في جدة وفي ظل هذه الظروف الفنية والبدنية صعبًا وتحقق؛ لكن الأصعب هو فوز الهلال في المباريات الثلاث المتبقية بداية من مباراة اليوم أمام أبها، ثم أمام الفتح في الأحساء في 18 يونيو المقبل، ثم الفيصلي في الرياض بعدها بخمسة أيام، والصعوبة تكمن في أمرين أولهما أنَّ خسارة أي نقطة تعني انتهاء آمال الهلال، والثاني أنَّ كل هذه الفرق التي لا تزال مهددة بالهبوط تلعب بأسلوب (التترس) الذي يعاني منه الهلال كثيرًا، وأفقده الكثير من النقاط؛ فما خسره الهلال من نقاط هذا الموسم أمام هذه الفرق أضعاف ما خسره أمام الفرق الجماهيرية والمنافسة، ويكفي أنَّه خسر من الهابط الحزم نقطتين، ومن الباطن أبرز المرشحين لمرافقة الحزم 4 نقاط، وخسر من الفيحاء 4 نقاط، ومن الفتح 3 نقاط، وإجمالًا فقد خسر الهلال من فرق لا تزال اليوم في دائرة خطر الهبوط 19 نقطة من أصل 36 نقطة، فيما لم يخسر من الفرق الموجودة في قمة الترتيب سوى 5 نقاط من أصل 24 نقطة!
إذا أراد لاعبو الهلال أن يتوجوا بلقب الدوري للمرة الثالثة على التوالي فيجب أن يلعبوا بذات الروح والكبرياء المجروح الذي دخلوا به لقاء الاتحاد، وأن يتركوا كل ذرة غرور واستعلاء وتراخٍ في منازلهم حين يغادرونها للملعب أمام أبها وبعده الفتح والفيصلي، فيما يجب على دياز أن يجد الخطة والخلطة المناسبة لتفكيك دفاعات هذه الفرق، وابتكار حلول لاختراق متاريسها الدفاعية المتوقعة، وأكاد أجزم بأنَّ الانتصار في هذه المواجهات الثلاث سيضمن اللقب للهلال؛ لكنَّ تحقيق 3 انتصارات متتالية على أبها والفتح والفيصلي سيكون أصعب من سلسلة الانتصارات التي حققها الفريق مع قدوم دياز ووصلت إلى 12 انتصارًا على الشباب (مرتين) وعلى النصر (مرتين) وعلى الحزم والاتحاد والرائد والأهلي والشارقة الإماراتي والريان القطري واستقلال دوشنبه (مرتين).
الفوز على الاتحاد أعاد الأمل للهلاليين، وأعاد للفريق هيبته وكبرياءه، لكن الفوز على أبها والفتح والفيصلي هو من سيحفظ لهم لقب الدوري، ويحقق لهم اللقب الثالث على التوالي، وهي مهمة صعبة تتطلب الكثير من التحدي والإصرار والقتال، أكثر بكثير مما تطلبه الفوز على الاتحاد.
قصف:
** قلت وأعيد: صناعة حكام سعوديين ناجحين مشروع كبير يجب أن يبدأ بالتخلص من تركة المهنا الثقيلة.
** ما أحوج التحكيم السعودي ولجانه الفرعية والرئيسة ومراقبيه ومقيميه للمراجعة والفرز والتدقيق والتحقيق والتنظيف!
** من قرارات العيد لرفض مركز التحكيم تعليق عقوبة كنو لتغاضي لجنة الانضباط عن معاقبة الاتحاد.. اللوبي الأزرق ولجان الهلال.. سلامات؟!.




http://www.alriyadh.com/1953285]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]