الاحتفال بالذكرى الستين لتأسيس جريدة «الرياض»، والتي ظهرت وفي طياتها تاريخ عريق على اعتبار أنها أول جريدة يومية تصدر باللغة العربية في عاصمتنا الحبيبة، صدر العدد الأول منها بتاريخ 1 /1 / 1385هـ الموافق 1 /5 / 1965م، هذا التاريخ نقش على الورق كصحيفة تصدر يومياً من مؤسسة اليمامة الصحفية، تطورت على مدى ستين عاماً لتصبح صوتاً مسموعاً.. موثوقاً ومؤثراً يمتاز بالحيادية التامة والرصانة، جاء الوقت لنشعل لها الشموع بريادتها واسمها الكبير اللذين صنعهما رؤساء تحريرها وكادرها التحريري والفني الذين حفروا أسماءهم على بوابة التاريخ الصحافي، فكانوا رمزاً ومنهجاً، فتذكرتهم جريدتهم وأشادت بجهودهم، وعلقت صور الوفاء والتقدير والإشادة على جدرانها امتناناً لهم وتكريماً لجهودهم ولكل من بذل فيها حتى أثمرت صرحاً صحافياً عظيماً مازال متصدراً المشهد الإعلامي.
مسيرة «الرياض» التي بلغت الستين عاماً وصنعت بأحداثها وتغطياتها الصحافية وحواراتها وأخبارها المواكبة للأحداث وفعالياتها المتنوعة ورقياً ومازالت وهي تقدم ذاتها بشكل متوازن لكنها في الوقت ذاته تؤمن تماماً بمحاكاة المرحلة الحالية، مساهمة في دفع عجلة التطور، فكان لها الحضور في مسارات افتراضية لتقدم وهجها الذي تتفاعل معه الحواس بمحتوى متحرك يتجلى بالصوت والصورة يرتقي مع التوجهات الحديثة لمفهوم الإعلام الجديد.
الأبواب الصحافية التي فتحتها «الرياض» بزملاء وزميلات صحافيين تحركهم الرغبة ويؤثر في مفهومهم الشغف والإبداع وريادة الابتكار بكل صوره مع ولاء متواصل من قبل هذا الكادر الصحافي لهذا الكيان الكبير الذي ينتمون إليه حاملين رسالة مهنية ومحاولات جادة ومستمرة لإيصالها بكل اقتدار ومسؤولية من أجل صناعة التغيير.
تمتلك «الرياض» رصيداً كبيراً وجمهوراً واسعاً من القراء على اختلاف توجهاتهم، يثقون تماماً بما تقدمه في منصاتها من طرح جوهري ولكل ما يدور من أحداث محلية وعربية وعالمية تقلدت الحكمة من خلال ابتعادها عن الاستعراض وصناعة المحتوى الهابط.
بكل شفافية «الرياض» في مختلف المناسبات شريك فاعل في مسيرة النهضة التي تقودها المملكة، فهي من أجل ذلك تسلط الضوء على إنجازات حقيقية وواعية ومثمرة ولديها بعد نظر ولا تنصرف بقناعات الزيف في طروحاتها الصحافية، كانت ملازمة لكل فكر ومنصفة باعتدال لكل جهود عظيمة.
نبارك لأنفسنا ولقرائنا بمناسبة مرور 60 عاماً من الإنجازات الضخمة لـ»الرياض»، وهذا الوجود المتألق دائماً لها، وحضورها الذي لا يغيب عن الساحة الإعلامية المحلية والعربية والإقليمية.




http://www.alriyadh.com/1964344]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]