تتشابه الفاتنتان "الرياض" العاصمة السعودية و"الرياض" الصحيفة السعودية في العديد من الجوانب. فكلتاهما أيقونة للجمال والتميز، وكلتاهما يحمل الاسم نفسه، وكما أن الرياض العاصمة كانت أول مدينة يستعيدها المؤسس العظيم الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -طيب الله ثراه وجزاه عنا خير الجزاء- في ملحمة توحيد هذا الوطن الغالي، فإن "الرياض" الجريدة سطع نور أول عدد منها كجريدة يومية تصدر باللغة العربية بتاريخ 1 /1 /1385هـ الموافق 1 /5 /1965م. وكما تشرفت الرياض المدينة بأن أول مصافحة لها ليلة الخامس من شوال 1319هـ مع الملك عبدالعزيز، فقد تشرفت "الرياض" الصحيفة بأن يكون لقاؤها الأول وأول حديث صحفي في تاريخها في 1 /1 /1385هـ لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- الذي قال معلقاً على صدورها: "أنا مسرور جداً لصدور أول صحيفة يومية في الرياض". وقد وجهها -يحفظه الله- وهو الرجل القريب من الإعلام بـ"البحث عن المتاعب" لمعرفته بأن الصحافة هي مهنة المتاعب. وقد دعا -يحفظه الله- "الرياض" إلى "الالتزام بمصداقية ما تنشره دون تجاوز الواقع أو المبالغة، والالتزام بالدعوة إلى الله وخدمة الوطن والمجتمع"، وقد وصفت "الرياض" الملك سلمان في هذا اللقاء بـ"رجل الرياض الأول وصديق الصحافة الحاضر دائماً"، وقد استلهمت "الرياض" الصحيفة وصية خادم الحرمين الشريفين في خدمتها الإعلامية لدينها ووطنها ومجتمعها.
وكما أن الرياض العاصمة تمثل قلب الوطن، فإن "الرياض" الجريدة تمثل قلب الصحافة السعودية، ويدل على ذلك نسب التوزيع وإقبال القراء سواء على النسخة الورقية أو الموقع الإلكتروني. وكما أن الرياض العاصمة قبلة العقول الباحثة عن فرص حياتية أفضل، فـ"الرياض" الجريدة منطقة جذب للمفكرين والأدباء الباحثين عن رصانة الطرح، هؤلاء المفكرون والكتاب هم من وصفتهم "الرياض" الصحيفة في عددها الأول بـ"صانعي الكلمة"، ووعدتهم بـتوفير جو "العطاء والإنتاج"، وقد أوفت صحيفتنا بما وعدت. واليوم ونحن نحتفل بالذكرى الستين لصحيفة "الرياض" -ومن غريب الصدف أن الفارق الزمني بين استعادة الرياض العاصمة (1319هـ) وصدور "الرياض" الصحيفة (1385هـ) قرابة الستين عاماً (66 عاماً)- نشكرها على ما قدمت خلال هذا المشوار الطويل، ومثلها ينتظر منه المزيد لا سيما في زمن "الصحافة الاستقصائية" و"صحافة المعلومات والرسومات البيانية".




http://www.alriyadh.com/1965429]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]