لا أعتقد أن فريق الهلال سيتأثر من قرار مركز التحكيم الذي رفض منحه تدابير وقتية تسمح له بالتسجيل (رغم أنه يحمل ظلماً وتجنياً) فهو قد أمن خطوطه بصفقات رائعة ومتنوعة تلمست بها الإدارة احتياجات الفريق وأصبح لدى الخبير والرائع البيج رامون دياز فريقين متكاملين يحملان مزيجاً من لاعبي الخبرة والشباب وهو رغم إيقافه عن التسجيل لفترتين يظل الأفضل عناصرياً وفنياً من بين الأندية الآسيوية قاطبة سواء على مستوى المحليين أو الأجانب فهو فريق متكامل ومستقر ومتعدد الحلول.
ولعل الباشا دياز قادر على إحياء ما مات من إمكانات الثنائي ڤييتو وبيريرا بتوظيفهما بما يناسب قدراتهما فضلاً عن التعامل النفسي والذي يجيده دياز إجادة تامة وبمقدوره بث روح الحماسة وإرساء الثقة في مرسى هذا الثنائي، وقد يكون لهما كلمة في الموسم المقبل، أقول إن تحقق ذلك فالهلال لن يحتاج لأي إضافة عناصرية إطلاقاً ولن يكون القرار ذا تأثير كبير على الكبير الأزرق، وسيتجاوز هذا الأمر بكل نجاح واقتدار ريثما تنتهي فترة الإيقاف عندئذٍ لكل حادث حديث، في المقابل لن يفتقد الهلال لاعبه الدولي محمد كنو كثيراً ولن يكون غيابه مؤثراً هو الآخر لتعدد اللاعبين في منطقة المناورة وتنوع أدوارهم الفنية ببروز الكولومبي كويلار وجاهزية عطيف وعودة سلمان والمالكي وصعود قائد منتخب الشباب مصعب الجوير، فهؤلاء قادرون على حمل لواء خط المنتصف الأزرق وفرض هيمنته على المعشب الأخضر.
لذلك كان تعامل المدرج الأزرق وإعلام الهلال مثالياً للغاية في ظل هذه الظروف باحتوائه للأزمة وتقليله من تأثيرها على الفريق وهو محق في ذلك، فكان الطرح عقلانياً هادئاً رزيناً لم يهولوا ما حدث ولم يفتعلوا قضية من شأنها التأثير على استقرار الفريق بل بعثوا برسائل فحواها الثقة المطلقة بأفراد الفريق والإيمان بقدراتهم وقدرتهم على الحفاظ على مكتسباتهم (ويا كثرها) ولعل هذا القرار الظالم للهلال يحمل في طياته خيرة خفية تنفجر معها ينابيع الفرح للهلاليين بعد ما حاولوا طمرها.
خاتمة:
أسمى آيات التبريكات نرفعها للمؤسسة الرياضية ولقادتها وللمدرب الوطني القدير صالح المحمدي وللجماهير السعودية كافة بحصول المنتخب الوطني للشباب على بطولة كأس العرب، مؤكداً بروز الكرة السعودية وعودتها للتحليق في سماء الأمجاد مجدداً.




http://www.alriyadh.com/1965673]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]