في ليلة كنت "مدووشا" وفي ذهني مساحات من التفاكير ومتاهة من الحاجات..
وهذه الشوارع تلف الأضواء حولي أو أن تلفني حولها فلم أعد أميّز..
وهذا الجهاز بين يدي عند كل توقف مابين اتصال وتواصل ومشاهدة رسائل..
وحين كنت أتصفح " الواتساب" أضاءت رسالة غريبة من شخصية معروفة وموثوقة على الأقل عندي تستفهم هذه الرسالة عن ورود رسالة نصية مني تحمل محتوى غريبا مكتوبا باللغة الفرنسية من شركة واتساب لم أفهم مضمونها جيدا حاولت الترجمة لأنها من شركة واتساب كإرسال رسمي ولم أتبين ثنايا الرسالة وما حملته من سوء في صدرها.. ولم ألحظ بسبب انشغالي بأمور تفاصيل الرسالة فأرسل لي المرسلة مرة أخرى مثل الرسالة التي وردته وبحسن نية ولأني وثقت بالاسم المرسل قلت له : وأنا وصلتني رسالة مماثلة فصورتها وأرستلها له بطيب صدر وثقة..
وفي لحظات وكأن المجرم يعلم بوقت "دوشتي" بأمور كثيرة استطاع سرقة حساب الواتساب الخاص بي وزاد إجرامه بأن أقفله بتمكين الخطوتين أي يطلب من المستخدم رقم تحقق ورقم تعريف أدركت حينها أن هناك من سطى وطغى..
ذهب الواتساب محاولات جادة ووصايا وفتشت في جيوب اليوتيل عن طريقة لإرجاعه ولكن كل شيء تلاشى ولم أجد حلا..
وبدأ همي الآخر عندما أدركت أن حسابات الأصدقاء والأحباب سوف تتعرض للإزعاج والتسول ومحاولات الاحتيال والنصب فمرت علي الأسماء فخشيت أن ينزعج أحدهم وهلعت أن يتجاوب معه أحد في لحظة من لحظات "الدوشة" التي قد يعيشها وبدأت معاناة البحث عن حل فاتصلت بهذا وذاك وحاولت ولكن لا إجابة وعرفت أن لا حل إلا بالتواصل بالشركة عبر الإيميل وطلب تعطيل الحساب ثم استعادته بسبب سرقته واستغلاله للنصب على قوائم الاتصال فيه
وفي أثناء البحث تواصل معي عبر تويتر من سمّى نفسه بـ "هكر أخلاقي" وحين شاهدت عبارة أخلاقي لعلي اطمأننت فليس من العقل ولا من الصحيح التعامل مع هكر لكن قلت: الدنيا بخير فأرسلت له عبر تويتر واستقبلني بعبارات الخائف من الله والأمين وزاد شوقي للتعامل معه ثم ذكرت له المشكلة مع أني غردت بها وحذرت الجميع من التعامل مع أي رسالة تأتي من خلاله واصلت من الأخلاقي الهكر وقال لي: أبدا الأمر بسيطا خلال أربعين دقيقة استرده رددت عليه: هل سترده بطريقة مقبولة نظاما قال: بين وبينك الله ولا يهمك لكن مطلوب مبلغ مالي بسيط 700 ريال أتعاب قلت له: وصفت نفسك بأخلاقي كيف تطلب مالا أين الأخلاق في ذلك وما دامك طلبت مقابلا جشعا وذكرت له أن التهكير قد يكون ليس نظاميا ولا مقبولا سواء أخلاقي أو غير أخلاقي فحظرني
أدركت حينها أن النصابين يتهامزون فيما بينهم وهوس الاستغلال والاحتيال يسري في دمائهم بكل حال خصوصا عند انكسار شخص ما في حالات التحايل لا أخلاق ولا شهامة يعرفها أولئك الذين يتوارون خلف حسابات الوهم في كل وسيلة تواصل اجتماعي وتيقنت أن الإجرام والمجرمين في تلك الوسائل أكثر من الواقع
وتستمر قصتي
فيتبع..




http://www.alriyadh.com/1966545]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]