استغلت عدد من إدارات الأندية بعض المباريات ورفعت أسعار تذاكر الدرجة الموحدة إلى أرقام كبيرة، رغبة منها في زيادة مواردها المالية، وعلى الرغم من حالة عدم الرضا وردود الأفعال الغاضبة حتى من بعض جماهير النادي نفسه إلا أنه لم يتمكن أحد من منعها كونه لا يوجد تنظيم يلزمها بحد معين لا تتجاوزه، ووقع المشجع البسيط ضحية لطمع بعض إدارات الأندية التي كانت تفكر في خزينتها دون أي اعتبار آخر، وأصبح المشجع بين نارين، خدمة ناديه ومساندته بالحضور والاستسلام للأسعار المبالغ فيها، أو مقاطعة المدرجات وهو ما حدث فعلًا إذ عزفت أعداد كبيرة من الجماهير عن الحضور، وانعكس ذلك على المباريات وإثارتها!
وفي ظل الدعم الحكومي الكبير الذي تحظى به أنديتنا وبالتحديد من استراتيجية دعم الأندية، يفترض أن تضع وزارة الرياضة تنظيمًا يتعلق بأسعار التذاكر من خلال وضع حد أعلى لها بحسب المنشأة التي ستستضيف المباريات، وبذلك نضمن عدم مشاهدة أرقام فلكية في أسعار التذاكر كما حدث الموسم الماضي، وستلتزم الإدارات بالحد الأعلى.
أتفهم بحث رؤوساء الأندية عن موارد مالية اكبر من خلال أسعار التذاكر، لكن وزارة الرياضة لم تقصر في هذا الجانب بحثًا عن حضور جماهيري أكبر يليق بدورينا وينعكس إيجابيًا على إثارة المباريات، ففي الموسم المقبل خصصت 240 مليون ريال لمبادرة الحضور الجماهيري، وأخذت بعين الاعتبار فيها الطاقة الاستيعابية لكل ملعب، وبإمكان كل نادٍ حصد مليون ريال في كل مباراة يلعبها على ملعبه، حتى فائض هذه المبادرة لن يعود للوزارة إنما سيوزع على الأندية ذات أعلى حضور جماهيري تشجيعًا لها لجذب جماهيرها في المباريات.
وبمناسبة الحديث عن تذاكر المباريات، أرجو أن يكون هنالك تعاون بين وزارة الرياضة والهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي (سدايا) فيما يتعلق بالتذاكر، وربطها مع تطبيق توكلنا، لاعتبارات عدة، أبرزها رصد المخالفين الذين يقومون بقذف علب المياه أو الأحذية نحو الملعب والتعرف على هوياتهم ومحاسبتهم، وبذلك يكون المشجع مسؤولًا أمام الجهات المختصة عن التذاكر التي قام بشرائها عبر حسابه، كما ستضع هذه الخطوة حدًا للسوق السوداء التي حرمت الجماهير من حضور مباريات حاسمة كثيرة بسبب طمع وجشع البعض!




http://www.alriyadh.com/1966911]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]