تولي دولتنا -حفظها الله- رعايةً فائقةً بالحرمين الشريفين، وتبذل الغالي والنفيس من أجل العناية بهما على أحسن ما يكون، والشواهد حاضرة يشهد بها القاصي والداني.
رعاية المملكة الحرمين الشريفين محل فخر واعتزاز وشرف لا يضاهيه شرف، فهي دائماً ما تضع خدمتهما ورعاية قاصديهما أولوية وتقدم كل الخدمات التي تسهل لهم أداء فرائضهم وزيارتهم، بل إنه في أحلك الأوقات كجائحة كورونا كانت الرعاية تتناسب والظرف، لم يكن هناك أي تقصير رغم فداحة الجائحة، فكان الجميع على قدر عالٍ من المسؤولية.
قيام سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بغسل الكعبة نيابةً عن خادم الحرمين الشريفين -حفظهما الله- لهو أمر يدل على الاهتمام غير العادي من قيادتنا الرشيدة بالحرمين الشريفين التي دائماً وفي كل المناسبات تؤكد اهتمامها بالشرف الكبير الذي كلفها المولى عز وجل به، فخدمة الحرمين الشريفين عز وفخر لا يماثله أي عز وفخر آخر.
توسعة المسجد الحرام بلغت حوالي عشرة أضعاف منذ بدء التوسعة الأولى في عهد الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه- وحتى يومنا، ففي عهد الملك عبدالعزيز بلغت مساحة المسجد الحرام 125900 متر مربع وبلغت الآن 1,470 مليون متر مربع، هي ليست مجرد توسعة عادية إنما توسعة شاملة وعلى أحدث طراز مجهزة بتقنية عالية من أجل أن يتفرغ القاصدون لعبادتهم في أجواء روحانية لا مثيل لها، ورغم الأعداد الهائلة التي تقصد المسجد الحرام مع اختلاف أجناسهم وأعراقهم وعاداتهم وتقاليدهم إلا أن الجميع يجدون كل الخدمات متوفرة وباللغات التي يتحدثون بها رغم كثرتها.
دولتنا التي هي عزنا وفخرنا زادتنا عزاً وفخراً برعايتها الفائقة بالحرمين الشريفين اللذين يضرب بهما المثل في كل ما يتعلق بهما من عناية لا مثيل لها.




http://www.alriyadh.com/1966952]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]