الموضوع: #أهلاً_بالعالم

تعتبر السياحة السعودية من أهم مستهدفات رؤية 2030، وهي الرؤية المباركة التي ظهرت لنا ومعها كل الخير بدعم وتوجيهات القيادة الرشيدة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان -حفظهما الله–، حيث إن الرؤية أولت القطاعات الحيوية والواعدة كل الاهتمام والرعاية، وعليه فإن السياحة في المملكة على اختلاف أنواعها هي المستقبل الواعد الذي ننظر إليه بكل فخر واعتزاز وننتظر منه الكثير، فالتاريخ والطبيعة والترفيه وغيرها من المجالات هي مجال خصب للسياحة في السعودية، وهي بلا شك محط أنظار الشغوفين والمحبين للسفر والترحال وزيارة بلادنا العامرة بالخير والفرص الواعدة. المملكة أعلنت قبل أيام، وتحت برنامج عنوانه "أهلاً بالعالم" دعوة للمقيمين في دول الخليج لاستخراج تأشيراتهم السياحية وزيارة المملكة وهي تضمن لهم من خلال هذه التأشيرة تأدية مناسك العمرة والسياحة.
على الرغم من أن الهيئة السعودية للسياحة والتراث الوطني أنشئت في العام 2000، إلا أنها واجهت كماً من التحديات خاصة في اللوائح الحكومية والبيروقراطية، ولذا كان لرؤية المملكة 2030 الدور الفاعل في تذليل كل العقبات لضمان تقدم القطاع السياحي وتطوير أهداف التنوع الاقتصادي للمملكة.
إن رؤية 2030 سعت جاهدة في دعم السياحة وترسيخ مكانة المملكة على خريطة العالم، ويأتي ذلك من خلال عدد من الخطط الاستراتيجية والبرامج الفاعلة، ولهذا استحدثت التعديلات الجديدة التي منها نظام التأشيرات السياحية والتعاون مع منظمة السياحة العالمية، وهذا كفيل بأن يجعل المملكة تتقدم بالأرقام من حيث عدد الزوار والسياح خلال الفترة المقبلة، فبالإضافة إلى قطاع السياحة الدينية تعتبر السعودية وبلا مبالغة وجهة وقبلة لعشاق الآثار والطبيعة الخلابة التي تتمتع بها لما فيها من التنوع العالمي، كيف لا والسعودية كانت مهداً لأولى الحضارات البشرية، ففيها نقوش ومدن أثرية مكتشفة حتى الآن تعود لأكثر من 10 آلاف سنة ومسجلة في قائمة اليونسكو للتراث العالمي، وفيها من التضاريس الكثيرة، فمن صعود لأعلى قمة ارتفاعها أكثر من 3000 متر فوق سطح البحر إلى النزول في البحر الأحمر لمشاهدة الشعاب المرجانية، وغير ذلك من غنى المحتوى البيئي للمملكة.
السعودية بلد كبير مشهود له بالأمن، وفيه كرم شعبها المضياف، وتنوع المطبخ السعودي بكافة مناطقه، كل هذا التنوع والخصائص تجذب الكثيرين إلى هذه الأرض الطيبة، كما أعلن سابقاً فإن المأمول هو أن تصبح المملكة واحدة من ضمن أكبر 5 دول سياحية في العالم، إضافة إلى أن المملكة تستهدف الوصول إلى 100 مليون سائح.
هذه التعديلات المدروسة تعطينا أملاً، وتعزز ثقتنا بأن القيادة ماضية في استشراف المستقبل ،واستحداث كل ما يكفل نجاح برامج الرؤية للوصول بالمملكة إلى المكانة المنشودة التي تستحقها، ولضمان مستقبل واعد للوطن وشعبه الأمين.. ولنقول جميعاً: أهلاً بالعالم في المملكة.




http://www.alriyadh.com/1970351]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]