سبع جولات انقضت من «دوري روشن» للمحترفين غاب عنها الحضور والوهج الفني والإقناع من معظم فرق الدوري، إذ على الرغم من مضي قرابة ربع المسابقة إلا أن ثمة شعور ينتاب كثيرين بأن المنافسة وكأنها لم تبدأ بعد.
لا أجد تفسيراً واضحاً لعدم قدرة الهلال والنصر مثلاً على تسجيل حضورهما المقنع لعشاقهما باعتبارهما الفريقين الأكثر جاذبية على الصعيدين الإعلامي والجماهيري في فترات التحضير للموسم، في حين يبدو أن الاتحاد يعيش حالة من تكوين شخصية مختلفة للفريق مع مدربه البرتغالي نونو وهو ما جعل «العميد» يظهر تارة بشكل مقنع وأخرى بصورة تثير قلق أنصاره.
وعدا ذلك يمكن القول بكل جزم أن الشباب هو المفاجأة السارة هذا الموسم خصوصاً بعدما تأخرت إدارته في حسم ملف المدرب بعد التراجع عن التعاقد مع المدرب الإسباني خافيير كاييخا، واستبداله بمواطنه مورينو الذي كان على مستوى التطلعات ونجح في تقديم «الليث» بصورة فريق منافس فوق العادة.
وبجانب الشباب يأتي الطائي بقيادة رئيسه تركي الضبعان الذي يثبت من جديد أنه واحد من أفضل الرؤساء القادرين على صنع الفارق بخبرته وتمرسه الرياضي وعشقه لفريقه، إذ ظهر «فارس الشمال» بصورة زاهية كانت امتداداً لما قدمه في الموسم الماضي حين أدار بوصلة الدوري، إذ بدا الطائي مع الشباب حتى الآن الأكثر استفادة من العنصر الأجنبي والأكثر قدرة على الاقناع والأكثر تطوراً قياساً بالموسم الماضي.
وبشكل عام يبدو جلياً أن ظهور الدوري حتى بهذا المظهر الباهت قياساً بالنسخ الثلاث الأخيرة له أسبابه المتعلقة بمشاركة المنتخب في كأس العالم والتوقف الذي جاء بعدما بدأ الدوري يتجاوز غموض البدايات، فيما سيكون التوقف قبل كأس العالم فرصة كبيرة للهلال والنصر والاتحاد وبقية الفريق لتصحيح الوضع، في وقت سيكون فيه الشباب أكثر المتضررين باعتباره الأكثر توهجاً حتى وإن تصدر بفارق مريح مع فوزه المتوقع على الخليج.




http://www.alriyadh.com/1976987]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]