نعيش حاليا تجربة مختلفة بكل ما تعنيه الكلمة، مصطلح «أنسنة المدن» كمصطلح معماري للمدن الأكثر قربا من الإنسان ينطبق فعليا على «الرياض» المدينة، لم نكن نحن وأبناء جيلنا على وجه الخصوص أن نصل لهذه من المرحلة التي تعيشها المدينة التي كانت الأكثر هدوءا ولن أقول مللا.
ها نحن الآن وبصورة اعتدنا عليها في أكتوبر من توالي أحداث «موسم الرياض» هو ليس موسما بمعناه الحقيقي هو فترات من البهجة المستمرة، فبعد أن أصبحت الرياض كمدينة جاذبة، أصبح الموسم مجرد دورة حياة جديدة وليس فعاليات محددة بزمن معين كما هو الحال مع مواسم البهجة في كل دول العالم التي تهتم بهذا الشأن.
الأمر ليس مجرد خيال ولا أحلام، وليس مجرد شعار لموسم، الواقع مختلف بالفعل، هو تحدي وإنجاز بكل ما تعنيه الكلمة، الرياض المدينة أصبحت أكثر جذبا بما تحتويه من «جودة حياة» بكل ما تعنيه معاني هذا المصطلح، رغم الظروف المناخية والموقع الجغرافي، كمدينة صحراوية لا تقع على بحر ولا تكتسي بالخضرة والجبال كالمدن الجاذبة عالميا بمساعدة الظروف المكانية والمناخية، وهذا هو التحدي بالفعل الذي يجعل مجرد الخيال والتفكير فيه غير ممكن.
تستطيع أن تبني المشاريع وتسخر التقنيات وتسخر كافة الإمكانيات وتصنع مدنا، ولكن من الصعوبة بل من المستحيل أحيانا أن تبث الحياة والفرح بالمدن مهما تطورت، لو لم يكن لديك مشروع مبني على تخطيط ورؤية واضحة، وهذا ما تحقق بالفعل مع الرياض المدينة وتحديدا مع موسم الرياض الذي ارتبط ذهنيا وشعبيا بعراب هذا الفرح وهو معالي المستشار تركي آل الشيخ، الأمر ليس هنا للمديح أو الإشادة لتجاوزنا هذه المراحل، ولكن بالفعل أن ما يحدث حولنا هو مشروع متكامل لتجسيد رؤية 2030 وتحقيق الأهداف العليا والأحلام الكبيرة التي وضعها سمو ولي الأمير محمد بن سلمان وجعلت من الرياض العاصمة مدينة المستحيل وهي التي حظيت بشرف كبير باهتمام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان -حفظه الله- إبان توليه إمارتها لعقود طويلة.
الرياض ليست مجرد موسم، هي مدينة المواسم، الفنون والثقافة عنوانها، وهذه العناوين هي عناوين المدن العريقة على مدى التاريخ، لذلك لا نستغرب أن تكون الرياض مدينة المواسم، وهدف الكثيرين لزيارتها والاستمتاع بها.




http://www.alriyadh.com/1978858]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]