ودع منتخبنا كأس العالم أو كأس العرب العالمي 2022 بعد أداء بطولي وملحمي في اللقاءين الأولين أمام الأرجنتين أحد أفضل منتخبات العالم خلال هذه المرحلة والذي حول من خلاله نجومنا الخسارة لانتصار ثمين في كل شيء حازوا على أثره ثقة ومحبة وتقدير الجماهير الرياضية والنقاد والإعلام الرياضي حول العالم فيما لم يحالفهم التوفيق أمام منتخب بولندا العنيد والقوي والخشن جدًا بعد أن قدموا كل شيء خلال التسعين دقيقة التي كانت خير شاهد على عطاء وأداء وموهبة وإخلاص نجوم منتخبنا، لقاءان اثنان خاضهما نجوم منتخبنا اختلفت من خلالهما النتيجة النهائية لكن لم يختلف الطموح والعطاء والأداء المبهر مما عزز من طموح عشاق ومحبي «صقورنا الخضر» حول العالم، وأن العبور للدور القادم مسألة وقت، وهذا هو الخطأ الذي وقع فيه أصحاب الرأي والتأثير ومن يحيط بالأخضر عبر مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة التي كانت تغذي حالة الفرح المبالغ بها قبل لقاء المكسيك وكأننا سنقابل منتخب مكاو أو أحد فرق الدرجة الثالثة وليس منتخب المكسيك المنتخب صاحب السجل والتاريخ القوي ببطولات كأس العالم على امتداد مشاركاته الطويلة فضلاً عن المواجهات القاسية جدًا لمنتخبنا وبالتحديد أمام هذا المنتخب والتي كانت تصل لأرقام كبيرة.
هذا التفاؤل المبالغ فيه والبعيد كل البعد عن أرض الواقع، كانت مؤشراته تؤكد لنا صعوبة اللقاء وأن وداع المونديال قادم لا محالة عطفًا على الظروف الصعبة والقاهرة التي اجتاحت صفوف منتخبنا ووضعت مدربه الداهية (Hervé Renard) في موقف حرج وصعب بعد أن خسر أهم وأفضل أدواته وأكثرها كفاءة وفي أهم المراكز سواء كان ذلك بسبب الإصابات كما حدث لسلمان الفرج وياسر الشهراني أهم اسمين في خارطة منتخبنا أو لدواعي الإيقافات كما حدث للمقاتل عبد الإله المالكي، ومن ثم ما لحق بالبقية خلال لقاء المكسيك هو من أبرز لنا الحالة السلبية التي أعقبت الخروج والتي وصلت في بعضها لحالة لا تطاق من نقد سلبي تشاؤمي تناسى أصحابه ما قدمه منتخبنا في اللقاءين الأولين!
هذا التشاؤم السلبي لا مبرر له إطلاقًا، فنجومنا ظهروا بمستوى يرفع الرأس وقدموا كل ما لديهم ولعبوا مع منتخبات مجموعتهم الصعبة الند بالند، ولم يتلق المنتخب خسائر ثقيلة وكبيرة كما حدث في بعض المشاركات السابقة، وهذا بحد ذاته مؤشر إيجابي يستحق التوقف أمامه للبناء خلال المرحلة المقبلة التي تبشر بكل خير، وأن القادم لنا ولرياضتنا ولمنتخبنا، وليس كما يصوره لكم المتشائمون ممن علقوا المشانق لنجومنا ولمدربهم الداهية (Hervé Renard) حتى وإن ارتكب في اللقاء الأخير بعض الأخطاء المؤثرة إلا أن مساحة التقاؤل ما زالت هي الأكبر في قلوب وعقول ونفوس الكثيرين بأن المستقبل اليوم وغدًا لنا ولرياضتنا في ظل ما تجده من دعم ورعاية ومتابعة من قبل حكومتنا وولاة أمرنا فتفاءلوا وأوقفوا حالة التشاؤم، فالمستقبل بتوفيق الله لنا.
فاصلة:
‬ من يهاجم السيد (Hervé Renard) اليوم هو من كان بالأمس يبرر لخسائر فريقه بأعذار ساذجة ومبررات واهية، لذلك لن يُقبل منه اليوم ما كان مرفوضًا منه بالأمس.. وصلت.




http://www.alriyadh.com/1985502]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]