لا أجد مبررًا لقرار لجنة المسابقات في رابطة دوري المحترفين بعودة دورينا قبل نهاية كأس العالم 2022، خصوصًا وأنه توقف شهرين كاملين، أي أن استمرار إيقافه أسبوعًا تاسعًا لن يؤثر، بقدر تأثير استئنافه مع انشغال الجماهير بالأمتار الأخيرة من مونديال قطر، ومن الظلم لدورينا أن تأتي بعض مبارياته بين الدور نصف النهائي والمباراة النهائية!
ورغم أن وصول المنتخب المغربي للدور نصف النهائي "مفاجأة"، إلا أن "المسابقات" أصبحت في موقف محرج، كونها مطالبة بتأجيل مباراتي الاتحاد والوحدة مع الشباب والفتح نظرًا لارتباط المغربيين عبدالرزاق حمدالله ومنير المحمدي مع منتخبهما، وهذا يعني أن المسؤولين في الرابطة لم يدرسوا قرار العودة جيدًا، لا سيما وأن عددا من الفرق تمتلك لاعبين أجانب في منتخبات قادرة على التأهل لهذا الدور!
وحق مشروع للاتحاديين والوحداويين طلب التأجيل، بسبب الحاجة لخدمات حمدالله والمحمدي، ومن يعترض على مطالباتهما واثق من أنه سيكون أول المطالبين بتأجيل مباراة فريقه إن وضع في نفس الموقف، مع إيماني التام بأن الشباب مثلًا سيتأثر بالتأجيل رغم أن لا ذنب له، إذ سيستمر بعيدًا عن المباريات الرسمية وستصبح أول مباراة بعد الانقطاع مع الاتحاد في كأس خادم الحرمين الشريفين "خروج مغلوب"، كما أنه لن يستفيد من إيقاف عبدالرحمن العبود للطرد وسيستنفد عقوبته أمام التعاون بدلًا من الشباب، بالإضافة إلى أنه ربما يخسر صدارة الدوري لمصلحة النصر دون أن يلعب!
عمومًا، مثل هذه الملاحظات أرجو أن تستفيد منها لجنة المسابقات في المستقبل، وألا تقع في مثل هذه الأخطاء التي من شأنها أن تؤثر على المنافسة، وبحكم أن كأس الخليج على الأبواب، لا بد أن يعلم المسؤولون بأن الفرق ليس لديها استعداد لخسارة لاعبين أساسيين ولا حتى احتياطيين بسبب ارتباطهم مع منتخبنا، خصوصًا إن قررت رسميًا تأجيل مباراتي الاتحاد والفتح بسبب غياب لاعب واحد فقط من كل فريق، حينها ستطالبها الفرق بتأجيل مبارياتها إن فقدت لو عنصرا واحدا.
مع عودة دورينا هذه الأيام، فالحمل ثقيل جدًا على اللاعبين والمدربين والحكام والمنظمين والقناة الناقلة والمخرجين والمعلقين والمراسلين، وغيرهم، لأن ذائقة المشاهدين في قمتها بعد مباريات المونديال، وليس لديهم استعداد لمشاهدة مباريات متواضعة فنيًا، أو تحكيميًا، أو تنظيميًا أو حتى إعلاميًا.
http://www.alriyadh.com/1987383]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]