كأكثر الأندية في تاريخ قارة آسيا، وللمرة الرابعة في تاريخه يمثل الهلال كبير آسيا القارة الصفراء في كأس العالم للأندية؛ بعد أن تأهل للمرة الأولى لبطولة العالم للأندية 2001 التي كان مقررًا لها أن تقام في إسبانيا قبل أن تُلغى بسبب إفلاس شركة ISL التي كانت ترعى بطولات الفيفا آنذاك، قبل أن يعود بعد 18 عامًا لتمثيل القارة في نسخة 2019 التي أقيمت في قطر، ثم في نسخة 2021 التي استضافتها أبو ظبي في فبراير الماضي، فيما ينتظر أن تكون مشاركة الهلال العالمية الثالثة في نسخة 2022 التي ستقام في المغرب في مطلع فبراير المقبل كممثل للقارة الآسيوية وكبطلٍ لآخر نسخة من دوري أبطال آسيا.
لابد وأن تتأمل دورات الأيام وتعجب لتقلباتها وأنت ترى الهلال يحقق دوري أبطال آسيا 2021 ويشارك بموجبها في نسختين متتاليتين من كأس العالم للأندية، وكأنه تعويض إلهي عن بطولة 2001 التي تأهل لها الهلال عن جدارة واستحقاق كبطل لكأس السوبر الآسيوي 2000، وبعد أن راقب الجميع بحماس نتائج القرعة التي أجريت في إسبانيا ونقلت للعالم على الهواء مباشرة، وشاهدها وقد أوقعت الزعيم في المجموعة (ب) مع غلطة سراي التركي وبالميراس البرازيلي وأولمبيا الهندوراسي، يفاجأ الجميع بقرار من (الفيفا) بتأجيل البطولة إلى عام 2003 قبل أن يقرر إلغاءها نهائيًا بسبب إشهار شركة التسويق الرياضية ISL إفلاسها!.
بعد 20 عامًا يبتسم الحظ للهلال، ويستعيد الزعيم حقه المسلوب، وتعود إليه مشاركته العالمية المختطفة، وتتحول حسرات محبيه آنذاك إلى مسرات، ومسرات كارهيه إلى حسرات وبكائيات لن يطفئها محاولة وصف هذه المشاركة بالترشيحية، والأكيد أنَّ الهلال لن يشارك بـ(فزعة) مسؤول، ولا بمعارك تصويتية، ولا بـ(حب خشوم)، ولا خطابات استجداء واستنجاد واستنهاض، بل سيشارك كبطل لآخر نسخة لدوري أبطال آسيا، وليس هناك فريق آخر أحق منه أو على الأقل يشاركه الأحقية، كما كان جابيليو الياباني بطل كأس السوبر الآسيوي 99م الذي حُرِم من المشاركة في كأس العالم الأولى في البرازيل عام 2000م بعد أن خسر معركة التصويت أمام النصر السعودي بطل كأس السوبر الآسيوي 98م بجهود إدارية تاريخية لا تنسى من الأمير الراحل فيصل بن فهد -يرحمه الله-.
ولو افترضنا جدلًا ومن باب (خاطبوهم على قدر عقولهم) بأنَّ الهلال سيشارك هذه المرة بالترشيح فلا ضير في ذلك، فقد جرب الهلال في 3 مرات سابقة التأهل لكأس العالم للأندية عن طريق الملعب، ولا بأس على سبيل التغيير أن يجربها مرة عن طريق الترشيح، على أمل أن يتسنى للأندية التي شاركت عن طريق الترشيح أن تتذوق حلاوة التأهل لكأس العالم من الملعب!.

قصف
** معاودة الإصابة لعدد من لاعبي الهلال مثل ماريغا وجيانغ في نفس موضعها يؤكد وجود خلل إما في الجهاز الطبي أو الجهاز اللياقي، أو كليهما!.
** على الهلاليين أن يحددوا أهدافهم هذا الموسم بحكمة وواقعية، فوضع الفريق فنيًا وبدنيًا وعناصريًا لا يتحمل الصراع على كل الجبهات!.
** إنك لا تجني من الشوك العنب، ولا يُثمر في الأرض البور الحرث والتعب، ولن تكون البغالُ خيولًا إن سُرِّجَت بالذهب!.




http://www.alriyadh.com/1989151]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]