في هذا المقال أود أن أتقدم بالشكر والتقدير لصاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن سلمان وزير الطاقة الذي يشع طاقة وحيوية في كل المشروعات التي تقوم بها الوزارة، وأشكره على اطلاعه واهتمامه بما نشرت يوم الخميس 4 رجب 1444هـ في جريدة "الرياض" تحت عنوان "النقل بالأنابيب.. آمال وطموحات"، كما أشكره على تواصله وتوضيحه لبعض النقاط الواردة فيه، وهذا إن دل على شيء إنما يدل على حرصه ومتابعته لكل ما يكتب عن المشروعات المتصلة بالطاقة، وعلى أهمية ما كُتب في هذا المقال، وأود أن أشارككم ما أفادني به وزير الطاقة من معلومات وتوضيحات، بأن المملكة العربية السعودية تمتلك شبكة أنابيب متقدمة للغاية، تدعم عمليات إنتاج وتوزيع المواد الهيدروكربونية، حيث يبلغ مجموع أطوال الأنابيب التي تنقل البترول والغاز وسوائل الغاز والمنتجات البترولية المكررة أكثر من 24 ألف كيلومتر، والعمل جارٍ على إنشاء خطوط أنابيب جديدة من أهمها مشروع توسعة شبكة الغاز الرئيسة، والذي سيرفد المملكة بأكثر من 4000 كيلومتر من خطوط الأنابيب. ولأهمية استخدام الغاز لدعم النمو الصناعي سيتم إيصال الغاز إلى المدن الصناعية في الخرج وسدير وجدة وجازان، بالإضافة إلى العديد من مصانع الإسمنت والحديد والألمنيوم وغيرها من الصناعات الأخرى، وسوف يدعم المشروع إيصال الغاز إلى العديد من محطات توليد الكهرباء وتحلية المياه في القصيم والمدينة المنورة وينبع والشعيبة والشقيق. وتخطط المملكة لزيادة الطاقة الإنتاجية والتوزيعية للغاز الطبيعي من أجل تلبية الطلب المحلي المتزايد في قطاع البتروكيميائيات وإنتاج الهيدروجين ومواد بتروكيميائية ذات قيمة مضافة، كما أن زيادة إنتاج الغاز سوف تساهم بالوصول إلى مزيج الطاقة الأمثل في قطاع الكهرباء والذي سيتكون من 50 % من الغاز الطبيعي و50 % من الطاقة المتجددة بحلول عام 2030م، وبالتالي التوقف عن حرق الوقود السائل لإنتاج الكهرباء، مما سيوفر كميات إضافية من المواد الهيدروكربونية السائلة التي يمكن استغلالها بكفاءة أعلى، والمساهمة في رفع سعة إنتاج البتروكيميائيات عبر زيادة الحصص المخصصة كلقيم من البترول الخام ومشتقاته وسوائل الغاز الطبيعي. كما تجدر الإشارة إلى أن النقل البحري لمنتجات الطاقة إلى مناطق الطلب البعيدة مثل الصين ومناطق جنوب شرق آسيا -المستهلك الرئيس لإنتاج المملكة من البترول- يعد خياراً اقتصادياً أفضل من خطوط الأنابيب.
ودائماً هناك المزيد من الطموح للإنجاز، لذا أتمنى أيضاً التوسع في إيصال شبكة الغاز إلى باقي المدن الصناعية في المملكة، وعمل دراسة جدوى لإيصال الغاز إلى المنازل عبر شبكة من الأنابيب خصوصاً في الأحياء التي هي قيد الإنشاء، وأشكر وزارة الطاقة على التوسع في مجال توطين إنتاج الطاقة المتجددة، ونطمح للوصول بأن يكون لدينا شركات محلية كبرى تصدر تقنيات وأدوات إنتاج الطاقة المتجددة إلى العالم.
وفي الختام أسأل الله عز وجل أن يحفظ ولاة أمرنا وأن يوفقهم لما فيه مصلحة الوطن، وجعله في طليعة الدول المتقدمة، وأختم بقول الملك سلمان بن عبد العزيز -حفظه الله-: "هدفي الأول أن تكون بلادنا نموذجاً ناجحاً ورائداً في العالم على كافة الأصعدة، وسأعمل معكم على تحقيق ذلك".




http://www.alriyadh.com/1997539]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]