لا تألو المملكة جهداً في تعزيز العمل الإسلامي المشترك عبر دعمها لقضاياه وتذليل العقبات التي تعترض التقارب بين الدول الإسلامية، هذا الأمر من السياسات الثابتة التي دائماً ما تؤكد عليها وتسعى لوضعها حيز التنفيذ على أرض الواقع.
في الاجتماع الوزاري لمنظمة التعاون الإسلامي الذي عقد مؤخراً في نواكشوط عاصمة الجمهورية الإسلامية الموريتانية أكد سمو وزير الخارجية على تلك المبادئ عبر استعراضه لعدد من القضايا التي تهم العالم الإسلامي وعلاقاته البينية ومع دول العالم، فالدول الإسلامية السبع والخمسون التي تملك موقعاً استراتيجياً مهماً في ثلاث قارات ويحتوي على أهم الممرات المائية في العالم، وبحجم اقتصاد يصل إلى ثلاثة ترليونات دولار، وبعدد سكان يتجاوز ملياري مسلم، كل تلك العوامل تجعل من العالم الإسلامي قوة لا يستهان بها على الصعيد العالمي، المملكة بريادتها للدول الإسلامية كونها تخدم الحرمين الشريفين وترعى قاصديهما خير رعاية تسعى سعياً حثيثاً لتعزيز التضامن والتعاون الإسلامي، وتذليل الصعوبات كافة التي تعترض الوصول إلى تلك الغاية، وتواصل دعمها لقضايا العالم الإسلامي على الصعيدين الإنساني والتنموي.
وجاء الاتفاق بين المملكة وإيران على إعادة العلاقات الدبلوماسية ليؤكد إيمان المملكة التام بأهمية ما يجمع الدول الإسلامية من روابط الدين، والجوار، وحل الخلافات من خلال الحوار وبالطرق السلمية، وحسب ما قال سمو وزير الخارجية: «نتطلع إلى أن يعزز هذا الاتفاق من أمن واستقرار منطقة الخليج العربي، ويدعم مسيرة العمل الإسلامي المشترك».




http://www.alriyadh.com/2003167]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]