ماذا حدث ويحدث لفريق الكرة الطائرة بنادي الهلال الذي كان في يومٍ من الأيام زعيمًا للطائرة الآسيوية كأول فريقٍ عربي يتحقق له ذلك، حين أسقطت الأباتشي الزرقاء طائرة بيكان الإيراني بثلاثة أشواط دون مقابل، وسيطرت قبل ذلك وبعده على الأجواء الخليجية والعربية بـ8 بطولات مناصفة، وحققت بطولة الدوري السعودي 18 مرة منها 13 مرة في آخر عقدين؟ّ!.
ماذا حدث ويحدث للأباتشي الزرقاء التي أسقطت بيكان الإيراني آسيويًا في بيروت عام 98م، وأسقطت الأهلي المصري في نهائيين عربيين في الرياض 96م وفي بيروت 2011، والأهلي السعودي في لبنان 97م في أول نهائي عربي يجمع فريقين سعوديين، وأسقطت الصفاقسي التونسي في الرياض 2011م، وضمت إلى خزائنها 4 بطولات خليجية؟!.
كيف أصبحت هذه الطائرة التي كانت تبث الرعب في السماء المحلية والخليجية والعربية والآسيوية لقمة سائغة لفرق محلية كانت مبارياتها مع الهلال مجرد بروفة ومناورة تدريبية؟! كل ما فعلته أندية كالفيصلي والوحدة وضمك هي أنَّها تعاملت بجدية مع قرار الأجانب الثلاثة؛ بينما لا يزال صانع القرار في الطائرة الهلالية يعيش في عسل البناء الذي تم قبل أكثر من عقدين، ويتكئ على زرع آتى أكله، ولم يعد يُرجى من حصاده ما يسمن أو يغني من جوع، وباتت طائرة الهلال بحاجة إلى من يعلق الجرس، ويتبنى مرحلة جديدة من الزراعة والصناعة والبناء، لتعود الأباتشي الزرقاء مؤهلة لإعادة ماضيها الجميل الذي لن يعود إذا استمر الوضع على ما هو عليه!.
الهلال الذي احتكر بطولات موسم الطائرة موسمي 2018 و2019 يوشك أن يخرج من هذا الموسم صفر اليدين، وبطولة كأس اتحاد الطائرة التي أنقذ بها موسمه الماضي كانت على ما يبدو بمثابة حلاوة الروح، فمن المسؤول؟!.
الشارع الهلالي لا يدري على من يلقي باللائمة على ما يحصل لطائرة الهلال التي تحولت إلى طائرة ورقية تلعب بها الريح من كل اتجاه، فالأمير خالد بن طلال عراب الطائرة الهلالية وصانع أمجادها ومن له الفضل بعد الله في كل ما تغنيت به في بداية مقالي يلمح بين فترة وأخرى هنا وهناك إلى أنَّ علاقته بفريق الطائرة انتهت، وأنَّه مجرد مشجع ومحب ومتابع للفريق، بينما هناك من يؤكد أنَّ الأمير لا يزال هو المسؤول الأول عن الفريق، والحقيقة يجب أن تكون من طرف الأمير خالد، حتى لا يقع الظلم عليه أو على إدارة الهلال التي تتحمل رسميًا كامل مسؤولية ما يحدث للفريق من سوء في العنصر الأجنبي والعنصر المحلي ورداءة الجهاز الفني وتواضع الجهاز الإداري؛ لكنها مسؤولية مشروطة بإعلان الأمير رسميًا عدم مسؤوليته عن الفريق نهائيًا في الفترة الماضية!.
عودة الأباتشي الزرقاء تتوجب أولًا أن يقودها ربان واحد يتحمل مسؤولية انتصاراتها وانكساراتها، ويقودها بفكر إداري جديد مستعينًا بمستشارين فنيين يملكون الإضافة، وتدعيم الفريق بجهاز فني (بخيص) لا (رخيص)، وبلاعبين محليين وأجانب في مراكز الاحتياج لحل مشكلات الإعداد والليبرو وحائط الصد، بدلًا من جلب 3 ضاربين وترك بقية المراكز مهترئة، والتخلص من اللاعبين عديمي الفائدة وتقوية الدكة بلاعبين يليقون بقميص الهلال!.
عودة الأباتشي الزرقاء للتحليق هدف سهل وبسيط، لكنه بحاجة إلى قرارٍ صعب وشجاع!.




http://www.alriyadh.com/2004446]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]