منذ العام 2017م، ووزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية كانت تعمل حثيثاً على المهام المنوطة بها ومنها تطوير وتنفيذ الاستراتيجيات والبرامج المناسبة لتحقيق حلم الوطن الطموح عن طريق إرساء دعائم المواطنة المسؤولة لكل فرد، ومنها كذلك تعزيز قيام القطاع الخاص بالتعاون مع القطاعين العام وغير الربحي للقيام بمسؤوليتها الاجتماعية، والشراكة مع القطاع الخاص كانت له استراتيجية هدفها تحفيز وتنظيم الشركات للقيام بنشاطات تنعكس إيجاباً على البيئة والعملاء والموظفين ولكل من له علاقة، وكذلك مساهمته في رفع مكانة المملكة إنسانياً ومجتمعياً بين الدول، ومن المأمول من هذه الاستراتيجية أن تساهم في دعم دور الحكومة في تقديم الخدمات للمجتمع مما يخفف العبء ويزيد من مستوى التكاتف الاجتماعي والنظرة الإيجابية لقطاع الأعمال في مجتمعنا المحلي ويسهم في توظيف الآلاف من أبنائنا وبناتنا ويساهم في دفع عجلة الاقتصاد المحلي.
المسؤولية الاجتماعية هي ممارسة حضارية في المجتمعات تقع على عاتق الأفراد والمنظمات، تعمل لمصلحة المجتمع ككل، تنبع من القطاع الخاص، تساهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة وسد الاحتياج التنموي تحقيقاً لرؤية المملكة 2030. يقع على القطاع الخاص (شركات ومؤسسات) واجبات ومهام جليلة للمساهمة في دفع الاقتصاد الوطني للأعلى بدون الإخلال بواجباتهم البيئية، والمجتمعية، ولتطوير وتنظيم هذه البرامج، عملت الوزارة جاهدة لرسم خارطة طريق لتأصيل المسؤولية الاجتماعية من خلال الأفراد والشركات والمؤسسات، ومنها الاستراتيجية الوطنية للمسؤولية الاجتماعية للشركات، وأنهت لاحقاً المنصة الوطنية للمسؤولية الاجتماعية، والتي تم إطلاقها رسمياً في أول يوم يحتفى به بيوم المسؤولية الاجتماعية بالمملكة العربية السعودية. وقد حدد مجلس الوزراء، برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله -، يوم الثالث والعشرين من شهر مارس من كل عام (23/3) ليكون يوم المسؤولية الاجتماعية للتوعية بأهمية هذا البرنامج للمجتمع، وسيكون موعدًا يسلط الضوء من خلاله على برامج المسؤولية الاجتماعية لإبراز مستوى رقي شركات ومؤسسات القطاع الخاص في الوطن، فيما تقدمه من أجل ازدهار المجتمع واستدامة مواردها للأجيال القادمة.
يوم المسؤولية الاجتماعية يوماً سعودياً مهماً جداً لتسليط الضوء على عدة أهداف منها: تعزيز ثقافة المسؤولية الاجتماعية ورفع الوعي بأهميته، تمكين القطاع الخاص من بناء شراكات مستدامة، وتوجيه الجهود نحو المشاريع التنموية ذات الأولوية، وكذلك ستكون نافذة لعرض المنجزات للآخرين، وستكون قيمة مضافة لشركات الوطن في مجال المسؤولية الاجتماعية، راجين أن تعمل تلك الإسهامات في إيجاد حلول جذرية لمعالجة قضايا جوهرية تهم المجتمع، وتسهم في حماية وتطور الإنسان وحفظ التنوع البيئي والموارد الطبيعية ونمو الاقتصاد وتنمية موارده. وسيكون هذا اليوم انطلاقة للعديد من المناسبات والفعاليات. التي تبرز مبادرات شركات الوطن على المستوى العالمي واستعراض أفضل الممارسات العالمية، لتتكامل مع بعضها في صناعة التميز وتتويج المميزين في المسؤولية الاجتماعية.
المسؤولية الاجتماعية مفهوم وممارسات وأهداف تأخذ الوطن وأبناءه إلى العالمية والتميز والتفرد، وهذا هو المأمول والمتوقع في قيادة مميزة من وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية.




http://www.alriyadh.com/2004589]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]