في المجتمع الإسلامي، الزكاة فريضة دينية، أوجبها الله على الأغنياء لصالح الفقراء؛ للتقليل من حدة الفقر والتفاوت الطبقي في المجتمع، والزكاة تستهدف كل مال توفرت فيه شروط معينة حددها الشرع، وتعتني الدول الإسلامية بهذه الفريضة بأشكال مختلفة، وتعمل على تنظيمها جمعاً وتوزيعاً.
وتعتبر المملكة من أوائل الدول الإسلامية التي سنت أنظمة تُلزم بدفع الزكاة، وأنشأت لذلك هيئة الزكاة والدخل، التي تتولى جمع زكاة عروض التجارة بصفة إلزامية، وتوجه الحصيلة إلى وكالة الوزارة لشؤون الضمان الاجتماعي، وهي هيئة حكومية تتولى توزيع أموال الزكاة عن طريق تقديم معاشات شهرية للفقراء ومحدودي الدخل.
وفي وقت مبكر جداً، حرصت هيئة الزكاة والضريبة والجمارك على تفعيل التقنية الحديثة، للتسهيل على الأفراد دفع زكواتهم بكل يسر وسهولة وبضغطة زر واحدة، وهم في أماكنهم، مع توفير خيارات السداد السريعة والآمنة والموثوقة، وتحققت كل هذه المزايا من خلال خدمة "زكاتي" التي توفرها الهيئة للسنة السادسة على التوالي، للأفراد عبر تطبيق "زكاتي" للهواتف الذكية، أو من خلال الموقع الإلكتروني الخاص بالخدمة.
التفاعل مع خدمة "زكاتي" خلال الأعوام الخمسة الماضية، يعزز نجاحها ويؤكد جدواها، كما أنه وفر مسارات آمنة لدفع الزكوات في أوقاتها المحددة شرعاً، الأمر الذي يرسخ من مكانة تلك الخدمة، ويعمل على استمرارها، وتطويرها بحسب المستجدات العصرية.
ولا تقتصر مزايا خدمة "زكاتي" على السهولة في آلية دفع الزكاة، وإنما تمتد إلى ما هو أهم من ذلك، عبر تعزيز الصدقية والشفافية، التي تضمن وصول أموال الزكاة إلى مستحقيها، يضاف إلى هذا وذاك القدرة على حساب الزكاة الواجب إخراجها بمختلف أنواعها، سواء عن الأموال، أو الذهب أو الفضة، أو الأسهم، أو الصناديق الاستثمارية، أو العقارات، وغيرها، مع إصدار فاتورة للعملية، بالإضافة إلى توفر خاصية التذكير بمواعيد الزكاة، وخاصية حساب زكاة الذهب بحسب درجة نقائه عبر خوارزمية معينة، حيث ترتبط خدمة "زكاتي" بالأسعار العالمية للذهب والفضة.
ويعزز الثقة في الخدمة أنها تعمل تحت إشراف مختصين في فقه ومحاسبة الزكاة، وتتم عن طريق قنوات ذات كفاءة ومرونة عالية، وبشكلٍ سريع؛ لضمان وصولها إلى الفئات المستحقة في الضمان الاجتماعي لدى وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، يضاف إلى ذلك إمكانية أن يختار المزكي الفئة المستحقة التي تذهب إليها أموال زكاته.




http://www.alriyadh.com/2004759]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]