أخذ الجدل والنقاش في مواقع التواصل الاجتماعي بين عدد من الزملاء الإعلاميين منحنى لا يليق بهم ولا بالمهنة التي يتشرفون وتتشرف بهم وازدادت حدة النقاشات والإساءات إلى مستوى غير مرضٍ أبدا وينعكس بالسلب على سمعة الإعلام والإعلاميين.
في السابق كان الواحد يحرص على إخفاء ميوله من أجل أداء مهنة الإعلام بأريحية وبعد عن المضايقات التي توثر على إنتاجيته وإبداعه الإعلامي ورغم إيماني أن المؤسسات الصحفية ساهمت بشكل أو بآخر في إبراز ميول الإعلامي لديها من خلال تكليفه بالعمل في النادي الذي يميل له وانعكس ذلك على أدائه.
ومع ظهور مواقع التواصل الاجتماعي أصبح الإعلامي أمام الأمر الواقع واضطر لإظهار ميوله ولم يعد هناك مجال لإخفائها أو محاولة إظهار حياديته في الطرح خاصة وأن الاتجاهات العامة لدى وسائل الإعلام المختلفة سواء مرئية أو مقروءة أو مسموعة تتجه لاستقطاب الإعلامي الذي يميل لنادي معين خاصة وأن المستهدف هو جمهور ذلك النادي.
لا ضير في ذلك، ولكن وفق ضوابط محددة، ولكن أن يصل الأمر إلى الإساءات المباشرة والجدل غير المجدي وغير المفيد أبدا خاصة وأن المتلقي أصبح واعيا ولم يعد يتقبل أن تمر عليه مثل هذه الإساءات ولن يسمح أيضا بأن يكون حسابه مكانا لتلقي هذه الإساءات.
من هنا أطالب اتحاد الإعلام الرياضي أن يكون فعالا بشكل أكبر، وأن يتدخل لوضع حدود لتلك التجاوزات والإساءات التي تؤثر بشكل أو بآخر على سمعة الإعلام الرياضي والذين يعملون في هذا المجال خاصة وأن المتضرر أكثر هم الأشخاص الذين يعتبر الإعلام مصدر رزق لهم ومتفرغون لهذه المهنة.
المتابع أمانة في أعناقنا خاصة وأنهم صغار في السن ويتأثرون بشكل أو بآخر بما يطرح، بل قد ينعكس الأمر سلبا عليهم في إثارة التعصب والمشاحنات والتي يحملها البعض بصفة عامة للإعلام الرياضي والإعلاميين الذين يحولون المنابر الإعلامية إلى مواقع لممارسة التعصب وهو أمر مرفوض جملة وتفصيلا.
لن أقول المسؤول هي المؤسسات الإعلامية فقط فقد بدا واضحا أن البعض يرى في هذه الإثارة المبتذلة فرصة لبيع منتجها الإعلامي بأي ثمن كان، ولكن وجب تدخل الجهات المسؤولة بدءا من اتحاد الإعلام الرياضي وهيئة الإعلام المرئي والمسموع لإيقاف هذه التجاوزات التي وصلت السقف الأعلى.
نقطة آخر السطر:
بلغني أحد الزملاء الإعلاميين أن هناك قضايا في الجهات المختصة بين زملاء إعلاميين نتيجة المشاحنات والجدل والإساءات التي حدثت مؤخرا في مواقع التواصل الاجتماعي وبلا شك أمر مؤسف وأتمنى من كل قلبي أن ينتهي هذا الخلاف بالصلح في هذه الأيام الفضيلة وهذا الشهر الفضيل فلا يليق أبدا أن تصل الخلافات إلى أروقة المحاكم وإن كنت أرى أنه من الأساس يجب ألا تحدث.

نادي الاتحاد يدفع ثمن مشاركة لاعبه أحمد حجازي مع المنتخب المصري بعد أنباء إصابته في معسكر منتخب بلاده ورغم تعاون نادي الاتحاد مع الاتحاد المصري لكرة القدم إلا أن الأخير يصر على إشراك لاعبه حتى وهو يعاني من إصابة وإن كانت بسيطة فاللاعب من واقع خبرته يعرف متى تظهر أعراض الإصابة وكيف يواجهها.





http://www.alriyadh.com/2004835]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]