تعد الأبحاث في الفضاء مجالًا حيويًا ومهمًا لفهمنا للكون ولتطوير التكنولوجيا والابتكار، ومن المتوقع أن يستمر هذا المجال في النمو والتطور في المستقبل مع تحديد أهداف جديدة لاستكشاف الفضاء الخارجي والكواكب والأجرام السماوية الأخرى، وسيشهد المستقبل تحسينًا كبيرًا في التقنيات الفضائية، مما سيمكن الإنسان من الوصول إلى أماكن أبعد وتحقيق مزيد من الاكتشافات العلمية، وسيتعين على الإنسان أن يحافظ على البيئة الفضائية ويضمن استدامة النشاط الفضائي.
إن العمل على تطوير التكنولوجيا الحيوية في الفضاء يساعد في الحصول على مزيد من المعلومات حول تأثير البيئة الفضائية على الكائنات الحية وكيفية التأقلم معها، وأيضًا لاستكشاف مزيد من فرص العلاج والطب التكنولوجي، وسيستمر البحث عن الحياة الخارجية سواء عبر الكشف عن الأدلة الممكنة على وجود الحياة في الكواكب الأخرى أو من خلال البحث عن أشكال جديدة من الحياة التي قد تكون مختلفة عن الحياة على الأرض. وسيستمر العمل لاستخدام الفضاء كمصدر للحلول للمشاكل الأرضية، مثل تغير المناخ والأمراض ونقص الموارد، وتطوير التكنولوجيا التي تمكّن البشر من العيش والعمل في الفضاء، بما في ذلك الأطوار الفضائية والمستعمرات الفضائية والمركبات الفضائية المأهولة، وهذا يشمل الاستكشاف العميق للفضاء الخارجي والبحث عن مزيد من المعلومات حول بداية الكون وتطوره والبحث عن أدلة على وجود الحياة وتكوين النجوم والكواكب.
الاستكشاف الفضائي التجاري يشمل الحصول على الفرص الاقتصادية من خلال تطوير الأعمال الفضائية المختلفة، مثل السياحة الفضائية والإطلاق التجاري للأقمار الصناعية وتقديم الخدمات الأخرى، وكذلك استكشاف الفضاء لأغراض الدفاع الذي يتضمن تطوير التقنيات الفضائية للردع والتحكم في الأسلحة والمراقبة الفضائية والاستخبارات الفضائية، وكذلك التعاون الدولي في الاستكشاف الفضائي الذي يشمل العمل مع الدول الأخرى لتحقيق أهداف مشتركة وتبادل المعلومات والخبرات والتكنولوجيا والموارد.
إن البحث عن الطاقة في الفضاء يعتبر هدفاً للبحث عن مصادر الطاقة، مثل الطاقة الشمسية والنووية، واستخدامها في الأنشطة الفضائية والحلول الأرضية المتعلقة بالطاقة، واستكشافاً للموارد الطبيعية والمعادن والمواد الأخرى، وتشمل هذه الموارد المواد الموجودة على الكواكب والأجرام السماوية الأخرى، بالإضافة إلى الموارد الموجودة في الفضاء الخارجي مثل الطاقة الشمسية والهيدروجين والهيليوم والمواد الأخرى.
السعودية تُعد من الدول التي تولي اهتمامًا كبيرًا للتطور والاستكشاف الفضائي؛ وتشمل الأنشطة الفضائية في المملكة عدة مجالات، بما في ذلك برامج الأقمار الصناعية؛ حيث تم إطلاق العديد من الأقمار الصناعية السعودية لأغراض مختلفة، والمشاركة في برنامج الفضاء الدولي وبرنامج استكشاف المريخ، وذلك من خلال تقديم الدعم المادي والتقني والعلمي لهذه البرامج، وكذلك التعاون مع الشركات الفضائية لتطوير تقنيات ومرافق فضائية، وتطوير البنية التحتية الفضائية في البلاد، بما في ذلك إنشاء مراكز للتحكم في المركبات الفضائية والأقمار الصناعية.
يمثل الاستكشاف الفضائي والتطور الفضائي في المملكة العربية السعودية جزءًا من الرؤية الطموحة لتحقيق التنمية والتقدم الاقتصادي والتكنولوجي، وهو امتداد لتاريخ زاهر ابتدأ من 1985م عند انطلاق أول رائد فضاء سعودي، وتعمل كذلك على تطوير قدراتها الفضائية وزيادة مشاركتها في الأنشطة الفضائية الدولية.




http://www.alriyadh.com/2013948]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]