أُسدل الستار على كرسي رئاسة الشباب، وفاز خالد الثنيان وأضاف اسمه إلى قائمة رؤوساء النادي، وعلى الرغم من حالة عدم القبول الجماهيري والإعلامي وحتى الشرفي على صعيد "الذهبيين" للثنيان وترشحه إلا أنه تمسك بحقه المشروع ورفض جميع المحاولات التي كانت تطالبه بالانسحاب.
هذا الملف يجب أن يغلقه الشبابيون بالالتفاف حول النادي وإدارته الجديدة، وأي طرح آخر ليس من مصلحة "شيخ الأندية"، فالثنيان اليوم هو الرئيس والمسؤول الأول، سواءً اقتنعت به أو لم تقتنع، يجب أن تدعمه في المرحلة المقبلة بالإشادة عن الإنجاز والنقد عند الإخفاق، وقبل ذلك منحه فرصة العمل قبل إطلاق الأحكام المتسرعة، أما غير ذلك من الأطروحات فهي دون جدوى، وإن لم تضر النادي فإنها لن تنفعه إطلاقًا!
ومثلما للثنيان حقوق على الشبابيين، فإن عليه واجبات لا بد أن يلتزم بها، أبرزها ضرورة الاستعجال في إنجاز عدد من الملفات التي تؤرق كل شبابي، مثل التعاقد مع مدرب كبير، وجلب عدد من الأسماء الأجنبية والمحلية التي من شأنها رفع جودة الفريق، فما يعيشه الفريق اليوم محبط جدًا، وينذر بموسم "كارثي" عطفًا على سوء الإعداد.
وعند الحديث عن مستقبل الشباب، لا يمكن تجاوز مسألة ضرورة المحافظة على نجوم الفريق، خصوصًا السارية عقودهم، وبالتحديد المدافعين حسان تمبكتي ومتعب الحربي، كونهما تحت مجهر عدد من الأندية منذ فترة ليست بالقصيرة، ولا يمكن لأي شبابي أن يقبل بالتفريط في أي منهما، مهما كانت المغريات، أو حتى المبررات، فالرئيس ترشح مع إدارته وهم يعرفون جيدًا ظروف النادي، وقبل ذلك تاريخه المليء بالبطولات، وطموحات جماهيره ومحبيه التي لا تقبل إلا بالذهب، وهذا لن يتحقق إلا بصناعة فريق قوي أساسه الإبقاء على نجوم الفريق!
الوقت ليس من مصلحة الشباب، وهذا يحتم على الثنيان وإدارته العمل بوتيرة أسرع خلال الأيام المقبلة، لتدارك ما يمكن تداركه، فأوضاع النادي لا تحتمل أي تأخير.
ختامًا، يحسب للأمير عبدالرحمن بن تركي وقفته الرائعة مع الشباب خلال هذه المرحلة الصعبة، ومجهوداته التي تخفى على الكثير محل تقدير عند الشبابيين، وكل ما يأمله محبو هذا النادي أن يستمر في المرحلة المقبلة التي تتطلب وجود المخلصين أمثاله.
أما محمد المنجم الذي كسب في هذه الانتخابات محبة وثقة الشبابيين وبنى له اسما في الأوساط الشبابية، فلم أستغرب تعامله الرائع مع الانتخابات وما أعقب ذلك من تصريحات ووعود إيجابية ترجمت في أرض الواقع بدعم النادي وجماهيره في كأس الملك سلمان للأندية العربية، إذ برهن بذلك على حبه للنادي وأن علاقته به لا يحكمها منصب.
ولا يمكن تجاهل الذهبي عبدالعزيز المالك الذي أعتبره من مكاسب هذه الانتخابات، نظير مواقفة الإيجابية خلالها، والتي قدم فيها مصلحة النادي على مصالحه، ومن يعرفه جيدًا لا يستغرب ذلك إطلاقًا.




http://www.alriyadh.com/2024546]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]