بعد أن أعلن نادي الهلال تعاقده مع المدافع الدولي حسان تمبكتي قادماً من نادي الشباب، والذي كان هناك تنافس كبير بين عدد من الأندية للظفر بخدمات المدافع الدولي إلا أن الهلال استطاع كسب خدمات اللاعب، وما إن تم الإعلان حتى علقت المشانق لرئيس مجلس إدارة نادي الشباب الأستاذ خالد الثنيان المنصّب مؤخراً بأصوات الجمعية العمومية لنادي الشباب، الذي وقع انتقال اللاعب لنادي الهلال كونه رئيس مجلس الإدارة، خلاف الأندية التي تمتلكها شركات كالأندية التي استحوذ الصندوق على النسبة الأكبر من أسهمها، وكون رغبة اللاعب أولاً البحث عن الأمجاد والإنجازات والبطولات في نادي الهلال وأيضاً المكسب المادي لنادي الشباب والذي راعى فيه رئيسه مصلحة ناديه أولاً، ولكن الانتقال لنادي الهلال ربما لم يرض البعض، وشنوا حملة شرسة على رئيس الشباب بأسلوب مبتذل وكأنه قد ارتكب جرماً يعاقب عليه النظام، الانتقال تم بشكل مباشر وتمت مصادقة لجنة الاحتراف بالاتحاد السعودي عليه ولكن يبدو أن الأمر لم يعجب مدير الاحتراف بنادي الشباب الذي رفض المطابقة ورفض توجيه رئيس النادي بالمطابقة رغم مصادقة لجنة الاحتراف على إجراءات التوقيع، وحسبما ظهر في بيان الأستاذ ماجد المرزوقي ناشد بتدخل مباشر من قبل سمو وزير الرياضة وطالب بحمايته، وكأننا خارج دولة الأمن والأمان والحزم والعزم، ولم يستفد المرزوقي من الأخطاء السابقة التي ارتكبها في 2017 وطالته عقوبتان إحداهما تأجيج الرأي العام وهذا ما حدث بعد بيانه الذي أصبح حديث الشارع الرياضي داخلياً وخارجياً، للأسف وحسب رأي أكثر من قانوني مختص بالشأن الرياضي أن المرزوقي ارتكب عدة مخالفات؛ منها تجاوزه لمرجعيته الرياضية من رئيس النادي وأمين اتحاد الكرة ورئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم بمناشدته لسمو وزير الرياضة مباشرةً الذي لا توجد له صفة مباشرة بهذا الشأن، كونه لم يناشد رئيس مجلس إدارة اللجنة الأولمبية السعودية وهذا خطأ فادح ارتكبه في مناشدته، وكذلك ألب الرأي العام ببيانه المنشور عبر التواصل الاجتماعي، فهل لو كان غير الهلال سنرى هذا التصعيد؟ وإثارة كل هذا الضجيج وتأليب الشارع الرياضي على إدارة نادي الشباب، وكأنها لم تكن إدارة محترفة تعمل وفق نصوص ولوائح خفيت ربما عن مدير الاحتراف بالنادي الذي لم ينظر إلى تطور رياضة الوطن التي دفع عليها مئات الملايين من الريالات لتكون ضمن أهم وأقوى دوريات العالم، ودورينا يتابع حالياً من جميع العالم وكل أحداثه محل اهتمام الإعلام الخارجي، وهناك من يتربص بأي خطأ قد يحدث في اتحادنا من أجل سن الأقلام وتوجيه إعلام المرتزقة الذي فقدت دورياتهم الكثير من الوهج بعد توجه الدوري السعودي لجلب الأسماء العالمية وجذب أنظار العالم لرياضة الوطن التي تقفز بخطوات كبيرة نحو مصاف العالمية بكل قوة وثبات واقتدار.
فهل سنرى حداً لمثل هذه التجاوزات التي ربما تجعل للمتربصين فرصة للنيل من رياضتنا، فالموضوع الآن أكبر من كونه تنافس أندية محلية، بل تنافسا دوليا للإضرار بتوجه الدولة التي تسعى لرفعة رياضة الوطن.




http://www.alriyadh.com/2029619]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]