المشروع القائم حاليًا والهادف إلى عولمة الدوري السعودي وتحويله إلى منتج عالمي يحظى بمتابعة واهتمام عشاق كرة القدم في العالم هو مشروع سعودي خالص قائده وصانعه وعرَّابه ورائده ولي العهد الأمين الأمير محمد بن سلمان -حفظه الله-، الذي استطاع بعزمه وعزيمته ودعمه اللامحدود وطموحه الذي يعانق عنان السماء أن يحول هذا المنتج المحلي في فترة زمنية بسيطة إلى منتج عالمي يُشغل كل المهتمين والشغوفين بكرة القدم.
النجوم الذين تم استقدامهم واستقطابهم لخدمة هذا المشروع وإنجازه هم مجرد أدوات تم الاستعانة بها لإتمامه وإنجاحه، وموافقتهم على الحضور إلى هنا جاءت وفق معادلات وحسابات السوق العالمية، وبمزايا مالية وتعاقدية لم ولن يجدوها في غير الدوري السعودي، ولم يحضر أحد من هؤلاء النجوم كرمًا وتعطفًا، ولا ليلعب دورًا أكبر مما أريد له وطلب منه ودفع له من أجله!
حضور هؤلاء النجوم والأساطير العالميين ابتداء بالبرتغالي رونالدو ومرورًا بالفرنسي بنزيمة وانتهاء بالبرازيلي نيمار ومعهم عدد كبير من نجوم ومشاهير كرة القدم العالمية هو إضافة كبيرة للدوري السعودي بلا شك، ونقلة كبيرة له، وإشهار واسع لاسمه وسمعته في العالم؛ لكنهم في النهاية لم يحضروا لدولة صغيرة ولا لدوري مغمور ولا لشعب يجهل كرة القدم؛ بل جاؤوا لدولة عظيمة متقدمة ورائدة في جميع المجالات، ولدوري استطاع على الأقل قبل حضور هؤلاء النجوم أن ينتج منتخبًا حقق بطولة القارة 3 مرات، وشارك في نهائيات كأس العالم 6 مرات هزم في آخرها البطل أمام أنظار الجميع وكان حينها حديث العالم، وأنتج فريقًا وصل قبل أشهر إلى نهائي كأس العالم للأندية وقدم مباراة عظيمة أمام ريال مدريد تحدث عنها الجميع؛ ولن يكون مقبولًا ولا مسموحًا لأي من هؤلاء أن يتحدث عنَّا وكأنه يتحدث عن بلدٍ صغير يحاول أن يتعرف على أبجديات كرة القدم ويريد منه أن يعلمها له، ولا أن يصور للعالم أنَّ له فضلاً في قيام هذا المشروع، وأنَّه لم يكن لينهض أو ينجح بدونه، فعرّاب هذا المشروع وقائده وصانعه ومن له الفضل بعد الله في نجاحه هو كما قلنا الأمير محمد بن سلمان، والبقية هم أدوات ومُسْتَقْدَمون ومُسْتَخْدَمُون لإنجاحه، وسيحضرون لأداء المهمة التي أوكلت لهم ويرحلون ويأتي غيرهم، ويبقى قائده وصانعه وعرابه ورائده أمدَّ الله في عمره وأطال بقاءه.
نقل هؤلاء النجوم عبر وسائل الإعلام العالمية لانطباعاتهم الحقيقية والصادقة عن البلد وتطوره وثقافته وقدراته، وعن تجربة اللعب في الدوري السعودي وما يجري عمله من تطوير ونجاح وصعود بطموح متواصل ومجابهتهم للحملات الإعلامية الغربية المتحاملة والمشوهة والمحرضة ضد الفكرة السعودية هو شقٌّ أدبي في عملهم قد تستدعيه العقود المبرمة أحيانًا كسفراء وكوجوه إعلامية للسياحة السعودية أو نُبلًا في أخلاقهم ووفاء منهم لما لقوه من هذا البلد وقيادته الكريمة وشعبه الطيب من حفاوة وكرم، ولا يجب أن يتجاوز حديثهم ذلك، ولا أن يصوروا لأنفسهم وللعالم أنهم جاؤوا لأدوارٍ أكبر من الدور المطلوب منهم، أو أنهم جاؤوا كرمًا وتعطفًا وإنسانية منهم، أو أنهم جاؤوا صناعًا وروادًا لمشروع التغيير الذي هم مجرد أدوات له؛ فلا تتعدوا قدركم.. حتى نحفظ لكم قدركم!




http://www.alriyadh.com/2031851]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]