جاءت مشاركة سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان ‬ في اجتماع الشراكة من أجل البنية التحتية العالمية والاستثمار على هامش قمة العشرين في نيودلهي الذي شهد إعلان سموه عن الممر الاقتصادي بين الهند والشرق الأوسط وأوروبا.. تأكيدًا على الدور الكبير والمحوري الذي تلعبه المملكة على الصعيد الدولي..
هذا الدور لطالما كان محل تقدير الدول الكبرى، والمنظمات الدولية، التي ترى أن السعودية لا تدخر جهداً في دعم قضايا التنمية في العالم، انطلاقاً من إيمانها الراسخ بأنها لا تمثل نفسها فقط في تلك القمة، وإنما تمثل دولأً كثيرة، لها مطالبها واحتياجاتها من الدول الصناعية الكبرى.
الدور السعودي في قمم العشرين، كان له أبعاد إنسانية نبيلة، وتجلى هذا المشهد في قمة الرياض التي ترأستها المملكة عام 2020، بالتزامن مع جائحة كورونا، وفيها لعبت المملكة دوراً قياديًا ومؤثراً، بقيادة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين ـ حفظهما الله ـ بدفع الدول الكبرى للقيام بدورها كاملاً تجاه الدول الفقيرة والمحتاجة، ومساعدتها في تجاوز الجائحة والتعافي منها، بتوفير اللقاحات اللازمة، والأدوات والأجهزة الطبية، إلى جانب دورها في التوصل إلى توصيات واقتراحات من شأنها دفع الاقتصاد الدولي للنمو والازدهار، متجاوزاً تحديات الجائحة من الجمود والإغلاق القسري.
دعم المملكة لتوصيات قمة العشرين، ليس بعيداً عن دعمها لرؤية 2030 التي أطلقها سمو ولي العهد -حفظه الله- وترتبط ارتباطاً وثيقاً بأهداف مجموعة العشرين، من حيث التركيز على الاستقرار الاقتصادي، والتنمية المستدامة، وتمكين المرأة، وتعزيز رأس المال البشري، وجذب الاستثمارات.
النجاح السعودي في قمم العشرين، وقمة الرياض على وجه الخصوص، يمنح الكثيرين الأمل والتفاؤل بأهمية الدور السعودي في قمة نيودلهي، وضرورة التعاطي مع هذا الدور، الذي يصب في صالح الاقتصاد العالمي المتراجع، جراء تداعيات جائحة كورونا المستمرة حتى الآن من جانب، والحرب الروسية الأوكرانية من جانب آخر، وتأثيرهما البالغ على شعوب العالم، والتسبب في موجة غلاء طالت غالبية الدول.
ولم يكن الظهور السعودي في قمم العشرين من فراغ، وإنما من استعداد خاص، تحرص عليه المملكة قبل المشاركة فيها، هذا الاستعداد يأتي كون المملكة، ليست عضواً مشاركاً في القمة فحسب، وإنما مؤسساً لها، حيث وقع عليها الاختيار لتكون من أولى الدول المؤسسة للمجموعة عام 1999، نظراً لثقلها السياسي والاقتصادي في العالم، من خلال قيادتها للعالمين العربي والإسلامي، وكونها مصدراً موثوقاً للنفط، وتعمل على استقرار أسعار الطاقة، من خلال علاقاتها الوثيقة مع دول العالم والمنظمات الدولية.




http://www.alriyadh.com/2031890]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]