اهتم الإسلام بالنفس البشرية وعمل على صيانتها وجعل حماية النفس على رأس مقاصد الشريعة فالنفس الإنسانية لها حرمة عظيمة يجب أن تصان من الاعتداء والعبث، ولذلك حرمت الشريعة الإسلامية كل ما يضر بصحة الإنسان من الأطعمة والمشروبات، وحثت على العلاج والتداوي من منطلق الحفاظ على النفس والبدن والعقل، وهي من الضروريات الخمس الأساسية، في العصر الحديث تطور العلم وتطورت معه وسائل تشخيص الأمراض وتوفر الدواء وزاد الأطباء وانتشرت المشافي التي تقدم الخدمة بالمجان، إلا أن شريحة من المجتمع لازالت تبحث عن الوهم خلف معالجين شعبيين يصفون للمرضى أدوية بالأعشاب وقد تصل إلى خلط هذه الأعشاب مع أدوية مسكنة أو كورتيزون لكي يظهر الأثر سريعا وتزداد شعبية المعالج هذه الأعشاب قد تؤدي إلى الإصابة
بالتسممات، وأحيانا إلى الوفاة، بسبب تفاعل مكوّنات الأعشاب عند خلطها، وزارة الصحة صرحت لبعض ممارسات الطب البديل والتكميلي تحت إشراف المركز الوطني للطب البديل والتكميلي، منها الوخز الإبري وتقويم العظام وتقويم العمود الفقري والمعالجة الطبيعة والحجامة، ومنعت ممارسة الطب الشعبي مثل العلاج بالأعشاب والكي وتجبير الكسور وغيرها، في السابق كان عدد المعالجين الشعبيين قليل وهنالك صعوبة للوصول إليهم، أما الآن فقد فتح علينا تطبيق التيك توك أبوابا من الشر ومعالجين جهلة، حياة الإنسان لعبة في أيديهم، المال هدفهم والرحمة منزوعة من قلوبهم، التغاضي عنهم زادهم شراهة وحفز غيرهم للدخول في هذا المجال الذي لا يحتاج إلا فتح بث واستقبال مرضى عيادات الجهل والعبث.
نأمل من الجهات الرسمية ممثلة في وزارة الصحة والنيابة العامة وهيئة الإعلام المرئي والمسموع حماية المجتمع من هذه الممارسات التي قد تُنهي حياة إنسان أو تتسبب في إعاقة دائمة وكذلك نشر الوعي بين المجتمع عن خطورة هذه الممارسات والتحذير من اللجوء إليها.




http://www.alriyadh.com/2032351]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]