كم مرة كنت على وشك اتخاذ قرار قد يغير مجرى حياتك للأفضل، فأخذت تستشير هناك وهناك، لتدخل في دوامة من التفكير، فأحجمت عن الأمر بفعل هذه التوصيات، لتكتشف بعد سنوات خطأ ما فعلت بسبب استشارة -حديث مجالس- جانبها الصواب، فمقدمها ليس على دراية وإحاطة أو معرفة بما يتحدث عنه.. فالجميع يفتي يا صديقي.
الحياة مليئة بقصص من هذا النوع أبعدت أشخاصاً عن النجاح بعد أن كانوا قريبين منه، فقد يكون من تستشيره ليس مؤهلاً أو أهلاً لتقديم النصيحة -ناهيك- عن الخصوصية والسرية، أحدهم استشار شخصا تربطه به معرفة جيدة حيال الدخول في مشروع تجاري بحكم أنه صاحب تجارة ناجحة، فأخذ يحدثه عن الفكرة وتفاصيلها وجدواها وأنها نوعية تكاد تكون معدومة في السوق، فما كان منه إلا أن حذره من الدخول في هذا النوع من التجارة، نظراً للمخاطرة العالية -بحسب تحذيره- ليكتشف لاحقاً أن هذا المستشار غير الأمين سبقه إلى إقامة المشروع.. اعرف من تستشير.
يقول ديل كارنيجي: سألت "ويت فلبس" -أحد رجال الأعمال البارزين-: "كيف كنت تنفذ قراراتك؟ فأجاب: متى اتخذت قراراً عمدت إلى تنفيذه دون أن اتطلع البتة إلى الوراء".. لنفعل مثله فأحياناً تخيب استشاراتنا.
حياتنا نحن من يعيشها ومستقبلنا نحن من يقرره.. خطوة إلى الأمام تعني الكثير.. لا تتردد.




http://www.alriyadh.com/2032407]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]