أعجبني الجدل الذي دار بين القانونيين في الفترة الأخيرة حول مسألة قانونية تتعلق بمشاركة اللاعبين الأجانب مع الفريق الاتحادي في المنافسات الخارجية مثل دوري أبطال آسيا وكأس العالم للأندية بعد أن أجبرت اللائحة الداخلية لاتحاد كرة القدم باعتماد ثمانية محترفين أجانب فقط في نظام رابطة دوري المحترفين.
لأول مرة أعرف أنه في القانون قد يكون الاختلاف حول الأصح بين رأيين قانونيين رغم أنه تعودنا أن هناك صحا وهناك خطأ ولا ثالث بينهما ولكن في مسالة التفسير لقرار لجنة الاحتراف الغريب حول السماح للأندية بالاحتفاظ بالعدد الزائد من اللاعبين دون تحمل أي تبعات مالية وقانونية كان هناك اختلاف حول اختيار القرار الأصح لمصلحة النادي.
فإدارة الاتحاد ترى إمكانية مشاركة الثنائي أحمد حجازي مع الفريق في دوري أبطال آسيا وكأس العالم للأندية وأيد بعض القانونيين إدارة الاتحاد في ذلك بحجة أن القرار الإلحاقي من لجنة الاحتراف يعطي لإدارة الاتحاد الحق في ذلك وفي المقابل رأى الصوت المعارض أن إدارة الاتحاد سترتكب مخاطرة قد تجعلها عرضة لاحتجاج خصومها آسيويا وعالميا وتخسر بسببها النقاط.
فالأصل في لائحة الاحتراف إشراك ثمانية لاعبين محترفين غير سعوديين وهم المعتمدون في نظام رابطة دوري المحترفين، وكانت المهلة حتى الخامس عشر من سبتمبر لإسقاط الفائض منهم ومن ثم فإن الفائض يكون مسجلا في نظام الاتحاد السعودي فقط ولكن لا يحق لهم المشاركة لا في الدوري ولا السوبر ولا كأس الملك.
كنت أنتظر من لجنة الاحتراف التدخل والفصل في موضوع الخلاف بين رجال القانون حول نظامية مشاركة محترفي الاتحاد أحمد حجازي وجوتا مع فريقهما في دوري أبطال آسيا وكأس العالم للأندية خاصة وأن الاتحاد الدولي والاتحاد الآسيوي لكرة القدم يعتمدان القائمة المسجلة في الاتحاد المحلي بموجب رقم التسجيل المعتمد لكل لاعب في الاتحاد وهذه المسألة لا خلاف فيها أبدا.
فللأسف لجنة الاحتراف هي من وضعت بعض القانونيين في هذه الحيرة من خلال الخبر المنشور في الموقع الرسمي لاتحاد كرة القدم، عندما قامت بوضع فترة التسجيل بين قوسين للإشارة بأنها الفترة المسموحة لاعتماد التغيير وكان المفترض استبدالها بالموسم الرياضي الحالي لحسم الجدل.
ليس عيبا أن تخطئ ولكن العيب الاستمرار في الخطأ أو حتى الاستمرار في حيرة المتلقي دون التدخل بتعقيب أو توضيح فاصل للجدل ويحمي النادي أيضا من مغبة الوقوع في خطأ قد يكلفه كثيرا في مشاركته العالمية أو الآسيوية، وسيكون وقتها لجنة الاحتراف المسؤولة الرئيسة عن ذلك بصمتها الغريب أو حتى خطاب سري لنادي الاتحاد يحسم الجدل.
نقطة آخر السطر:
تابعت حالة الغضب وعدم الرضا للمعلق الرياضي محمد غازي صدقة واعتراضه على قرار استقطاب معلقين من خارج المملكة للتعليق على مباريات دوري روشن للمحترفين، ورغم اتفاقي في بعض ما قاله إلا أنني أرى أن محمد هو من وضع نفسه في ذلك الموقف، عندما كان ميوله واضحا للنادي الأهلي واستفزاز خصومه في بعض المباريات، وبالتالي هو من يتحمل تبعات عدم قبوله للتعليق سواء من المسؤول أو حتى مشجعي الأندية التي طالبت سابقا باستبعاد محمد صدقة عن التعليق.




http://www.alriyadh.com/2033477]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]