عندما كنا في أميركا للدراسة وفي الأيام الأولى من تلك الفترة بهرتنا التنظيمات الإدارية وسهولة إجراءات الحصول على الخدمات مثل الهاتف ورخصة قيادة السيارة.. الآن في المملكة العربية السعودية يمكنك تجديد رخصة قيادة السيارة من خلال الجوال، وسوف يطرق بابك سائق التوصيل ليقول لك: أنا عند الباب رخصتك معي، هذا جزء من كل، وسطر في كتاب تنمية شاملة في تحديث الأنظمة وتطوير الإجراءات وتحسين الخدمات في مجالات كثيرة، ومن أبرزها الرعاية الصحية التي نجحت نجاحا باهرا في اختبار جائحة كورونا في القرارات القيادية وفي الجوانب الطبية والإدارية.
تميزت المملكة بالحيوية والقدرة الفائقة على التكيف السريع للتقدم الإنساني في المجالات المختلفة، ومنها مجال الإدارة الذي كان ولا يزال يستجيب لطموحات القيادة التنموية فسارت التنمية الإدارية في مسارات الاستثمار في الإنسان أولا ثم مسارات التخطيط والتنظيم والتدريب وتطوير الإجراءات وإنشاء وتحديث الأنظمة في تجربة متميزة للتكيف للمتغيرات والاحتياجات.
تفاصيل كثيرة يتضمنها مشروع التطوير الإداري في المملكة يمكن أدراجها تحت العناوين التالية:
بناء الإنسان.

العمل في إطار رؤية وطنية موحدة.

التركيز على التنمية المستدامة كهدف استراتيجي يشمل مجالات الحياة المختلفة وفي مقدمتها الرعاية الصحية والأمن الغذائي وتوفير حياة آمنة كريمة للجميع.. التنمية المستدامة محور أساسي في رؤية 2030.

إعداد الكفاءات الإدارية عن طريق مؤسسات التعليم والتدريب لمواكبة كل جديد في عالم الإدارة.

بناء القيادات الإدارية.

إنشاء وتحديث الأنظمة.

تطوير بيئة العمل في جوانبها المادية والمعنوية.

التطوير الشامل المتوازن للإدارة التنفيذية والتشريعية والقضائية.

التحول الرقمي وتطوير الخدمات الإلكترونية.

تمكين المرأة واستثمار كفاءتها وتوفير فرص مشاركتها في المشاريع التنموية، وفي المراكز القيادية.

تطوير مفاهيم وممارسات إدارية مثل تقييم الأداء والحوكمة وتعزيز مبدأ النزاهة، والعمل المؤسسي ومبدأ إدارة البرامج.

استثمار التقنية في تطوير الخدمات والإجراءات.

استقطاب الكفاءات الإدارية بمعايير مهنية.

تشجيع المبادرات التطويرية والتحفيز على الإبداع.

إنشاء إدارات للتطوير الإداري والمراجعة الداخلية ترتبط تنظيما بالمستوى القيادي في الجهاز.

تطوير الهياكل التنظيمية.

تطوير برامج التدريب الإداري.

تطوير مفاهيم وتطبيقات إدارة الموارد البشرية.
تلك مجرد عناوين لمجلدات تحكي قصة التنمية الشاملة التي كان رفيقها وداعمها قطار التنمية الإدارية الذي كان لا بد أن يتحرك بسرعة حتى يتكيف مع فكر القيادة ورؤيتها نحو حياة تتسم بالجودة. المملكة نجحت في استثمار مواردها المادية والبشرية في تحقيق تنمية شاملة توفر الأمن والسلامة وجودة الحياة الشاملة للقطاعات المختلفة في المجتمع.
المملكة ليست مجتمعا مثاليا ولا مجتمع ملائكة، فالكمال لله وحده، لكنها مجتمع حيوي ابتعد عن الخطابات الإنشائية والشعارات واتجه لميدان العمل وجعل الإنجازات هي التي تتحدث، وتجاهل أصواتا لا تزال تخضع لفكر قديم يصفق للخطابات وليس للإنجازات.





http://www.alriyadh.com/2033619]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]