الخلاف بين الأشخاص أمر طبيعي، قد يكون كامنًا وقد يتطور إلى أن يصل أروقة المحاكم، تبرز الخلافات أكثر في محيط العمل إما بسبب المنافسة أو التقاطع في وجهات النظر أو ما يكتنف بعض الأنفس من حب للإيذاء والتسلط والتعدي.
إنها سنة الحياة، فكم من عداوة مستشرية تحولت إلى صداقة حميمة، وكم من صداقة مستمرة تحولت إلى عداوة مضرة، وفي خضم ذلك يظهر صنف من البشر أدمن التسلط على الآخرين والتدخل في شؤونهم.
وهم لا يتوقفون عند هذا الحد بل يتخذون مواقف عدائية ويصدرون الأحكام القطعية، مع أنه لا ناقة لهم ولا جمل فيما قد يحدث من خلافات سواء في محيطهم الاجتماعي أو في ميدان العمل، وليس أسوأ في ذلك من الانطباعات المعلبة والتي قد تكون منقولة على يد حاسد أو حاقد، لتشكيل رأي أو موقف تجاه شخص معين.. زوراً وبهتاناً.
يقول أحدهم، قد تدخل في خصام مع الكبار لكنهم يظلّون كبارًا حتى في خصومتهم، ما يزعجك هم أولئك الصغار الذين يوقدون نار العداء والبغضاء ليتقربوا زلفى من أحد طرفي النزاع بحسب ما تمليه مصالحهم، يتواجدون بكثافة حيث يكون الصراع؛ ليبثوا سمومهم من سخرية واستهزاء ونفاق وتحريض واستنقاص، ثم يتجهون للفريق المنتصر دون حياء أو خجل.
عند الحديث عن هذه الفئة فإن الأمر يعني أن هناك تحديًا لابد من مواجهته والاستعداد له.. فهل أنتم مستعدون؟




http://www.alriyadh.com/2033670]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]