يعكس انخفاض وفيات حوادث الطرق في المملكة بنسبة 35 في المئة خلال السنوات الخمس الماضية، الجهود المبذولة في تحقيق خفض ملموس في الحوادث المروية فقد تراجعت أعداد الحوادث المميتة من 9311 في عام 2016 إلى 6651 عام 2021.
النجاحات التي يحققها "المرور" في مختلف المناطق لا يشوهها إلا ما يصدر من سلوكيات خاطئة من بعض السائقين؛ جعلت من القيادة مهمة محفوفة بالمخاطر في كثير من الحالات، ومن شواهد ذلك أنه قد يناصبك العداء من يشاركك الطريق وكأنك تعديت على ملكية خاصة له أو تعيشان عداوة لم تنطفئ.
تستعمل الإشارة لتنعطف يميناً أو يساراً، فيعمد إلى زيادة سرعته مع أنه كان يسير على مهل، تحاول الخروج من مأزق مروري فيضيق عليك، وقد تفاجئك هذه النوعية بتجاوز عدواني، وقطع مفاجئ للطريق وملاحقة بالضوء العالي لتفسح لها الطريق.
ما نعيشه يومياً مرهق ومتعب رغم جهود رجال المرور في الميدان، والنصيحة التي يمكن التمسك بها في هذه المواقف هو عدم الانسياق إلى المتنمرين ومجاراة سلوكهم فأنت لا تعلم ظرفهم الاجتماعي أو حتى العقلي.
تكرر مثل هذه الحالات يتطلب مواجهة حازمة، وعلى المجتمع أن يتشارك في معالجتها (أفراداً ومؤسسات) فما نعانيه في طرقنا هو إشكالية سلوكية وليست مرورية.
الجهات المروية يقع على عاتقها الدور الأكبر في التصدي لهذا التنمر، ولعل من بين الحلول هو التوعية المكثفة وعدم التهاون مع هذه التجاوزات والعمل على الحد منها برصدها عبر فرق سرية والتشهير بالمتنمر ليكون عبرة لمن يعتبر، فقد ضاقت بنا شوارعنا الفسيحة.




http://www.alriyadh.com/2033827]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]