حق لنا أن تفتخر كوننا سعوديين، فخرنا نابع أصالة تتفجر ينابيعها من أرضنا، من عراقتنا، من أصالتنا، حاضرنا ومستقبلنا، فالمولى - عز وجل - قدر لبلادنا أن تكون أرض المعجزات على مر الزمن، وأن يكون فيها بيت الله الحرام أشرف وأطهر بقعة على وجه الأرض، وأن تكون مهبط الوحي ومنطلق الرسالة المحمدية آخر الأديان السماوية، الإسلام الذي ارتضاه رب العالمين دينًا لعباده.
هذه البلاد الطاهرة كان لها موعد مع المزيد من المعجزات التي تحققت واقعًا عرفناه ونعرفه وسنعرفه بحول الله وقوته، تلك المعجزات بدأت بملحمة التوحيد التي قادها بكل اقتدار وتمكن وعبقرية الملك المؤسس عبدالعزيز - طيب الله ثراه - وجزاه عنا وعن كل المسلمين خير الجزاء، أن وحد بلادنا مترامية الأطراف تحت راية التوحيد، فكانت انطلاقة المعجزة الأولى في عصرنا الحديث، توحدت بلادنا فبدأت عجلة التنمية في الدوران، فلم ولن تتوقف بعد انطلاقها، وتحول الوطن مترامي الأطراف في زمن وجيز لا يعد في زمن الأمم بشيء، هي ثلاثة وتسعون عامًا فقط منذ بدأنا فكانت أعوامًا مثمرة رغم قصر زمنها، قامت فيها دولة عصرية تقارع الأمم على تبوّؤ المراكز المتقدمة، وتنافسها عن جدارة واستحقاق في العديد من المجالات.
في حاضرنا قفزنا قفزات نوعية لم تخطر على بال، أصبحت بلادنا محط أنظار العالم بكل ما تحمله الكلمة من معنى، فبمجرد أن يذكر اسم المملكة العربية السعودية حتى ترى العيون تلمع والآذان تنصت، فالجميع يريد أن يعرف ما يحدث في بلادنا، فالمعجزة الثانية انطلقت وأبهرت وما زالت تبهر كل من رآها أو سمع عنها، معجزة لم تقف عند حد ولن تقف عند حد، فالهدف أخذ الوطن لآخر مدى يمكننا الوصول إليه، فمشروعنا الوطني العملاق المتمثل في رؤية "2030" حدوده "عنان السماء" وهمته "مثل جبل طويق"، ومن كانت تلك حدوده وهذه همته فطموحه دون نهاية.
قادة بلادنا خلال الثلاثة والتسعين عاماً الماضية بدؤوا عملية البناء وجعلوا الإنسان محورًا لها، فالمواطن هو بؤرة دائرة الاهتمام، ومن أجله كانت التنمية التي كان نتاجها رجالاً ونساءً شمروا عن سواعدهم ليساهموا ويبذلوا العطاء من أجل وطنهم وما زالوا، فعملية البناء مستمرة وستستمر حبًا في القيادة، وحبًا في الوطن الذي لم يبخل عنا بشيء، بل قدم لنا الكثير وما زال.




http://www.alriyadh.com/2034078]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]