بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
--------------------------------------------------------------------------------

يامن تقرأ كلماتي أهديك هذه العبارات و النصائح لعلها تنفعك ..
أخا أو أخت كنت ..
صغير السن أم كبير ..


--------------------------------------------------------------------------------



أحبتي جميعا ..
لكل منا موهبة و ابداع في داخله حتى و إن لم يعرف ذلك ..
و أخص بالذكر أصحاب المواهب الكتابية سواء كان شعرا أم نثرا أم خاطرة ¡ أو حتى مقالة ..

هذه الموهبة أو الإبداع هي ملموسة عند الكثيرين منا ¡ تجده يكتب هنا و هناك ¡ يحاول أن يسطر كل ما يعتلي نفسه ويعبر عن ما يجيش به صدره :

- إن كنت مبتدأ فأقرأ أكثر و أكثر و اطلع أكثر ¡ أقرأ كل ما تقع عليه عيناك ¡ اكتب مرة بعد مرة ¡ ولا تستعجل الكتابة ..
فالكتابة أفكار مسترسلة وليست قوانين ..
هي مشاعر محسوسة و ليست كلمات مرصوصة ..


- عند كتابة أي موضوع لا تستعجل بطرحه أبدا ¡ تريث قليلا ¡ إقرأ ما كتبته في أوقات مختلفة ¡ عدل إن احتجت للتعديل ¡ احذف أو اضف إن اقتضت ضرورة لذلك ¡ استبدل كلمة ما بمرادف لها إن رأيت جمالا في ذلك ..
فمن يدري فربما بتعديلك و تنقيحك تبدع بموضوعك ¡ و أسأل المجربين ..
ولا ننسى أن أحد شعراء الجاهلية و اعتقد أنه (زهير بن أبي سلمى) كانت تسمى قصائده بالحوليات ¡ لأنه عندما يبتكر قصيدة ما لا ينشرها بسرعة ¡ بل يظل ينقحها و يعدل فيها لمدة سنة كاملة (حول) بدون عجل ¡ فكانت قصائده غاية في الروعة ..
لا أريدك أن تنتظر سنة !!
أريدك أن تقرأ ما كتبت و تقرأ مرة بعد مرة وعدل للأفضل إن استطعت ..
ولا ضير أن تتأخر يوم أو يومان في طرح ما كتبت ¡ فتنقيح ما كتبت خير لك من العجلة و الإستعجال ..


- حاول أن تفادى الأخطاء الإملائية السهلة بقدر الإمكاااااااااااااااااااا ان ¡ فكثرة الأخطاء الإملائية تشوه المنظر ..


- ليلازمك قلم و ورقة أينما ذهبت ¡ كأن تكون مفكرة صغيرة ¡ فأحيانا و بدون مقدمات تقفز لذهنك عبارة ما أو خاطرة ما ¡ فتقوم بتقييدها بالكتابة ..
وليست كبعضهم من يكون لديه خواطر جميلة تقفز في ذهنه أثناء عمل ما و ليست لديه ورق ليدونها ¡ فينساها تماما !!!


- لا تتكلف الكتابة و تتصنع المشاعر ¡ فما خرج م القلب وصل للقلب حتى و إن لم تستطع صياغة العبارات المناسبة..
و لن تصل للقلب إن تصنعت الأحاسيس و تكلفت المشاعر ولو صغت العبارات بأحسن ما يكون ..


- لا تقارن نفسك بمن هم أعلى منك ¡ فهم كانوا مثلك في يوم من الأيام ¡ ليكن لديك العزم و الإصرار و الصبر ..


- استخدم الفصحى السهلة بقدر الإمكان ¡ و ابتعد عن العامية بقدر المستطاع ..
فالفصحى تطرق أبواب الجميع بلا استثناء ¡ و العامية تطرق أبواب العامية فقط ..
و الفصحى السهلة تطرق أبواب الناس كلهم كبيرهم و صغيرهم جاهلهم و متعلمهم ..
و الفصحى السهلة لا تطرق إلا معلمي اللغة العربية ..


- اقبل النقد برحابة الصدر ¡ فلن تعرف الصح إلا من بعد أن تقع في الخطأ أو تراه ¡ وكلما تعرضت للنقد أكثر كلما تمكنت أكثر و أسرع ..


- لاحظت أن ممن يبدأون هذا المجال يبدأون بغرض من أغراض الأدب ¡ وهو الحب أو العشق فقط ¡ ولا يتطرقون لغرض آخر إلا فيما ندر ..
أنا لا أعارض هذا الغرض الجميل ¡ لكن أعارض حصر الموهبة و الإبداع في مجال واحد فقط و ترك بقية المجالات الأخرى ..
بل أصبح مجال الحب هو المجال الإفتراضي لأي بداية و كأنها موضة البداية ..
ينسى مجالات عديدة و أغراضا مختلفة !!
هموم الحياة فيها من المواضيع التي تلهم النفس الصافية ..



و أخص كلامي الآتي للأخوات : كثرة التطرق لباب العشق و الغزل قد يساء فهمك و معرفة شخصيتك !!




و أخيرا إلى الفئة الكثيرة المجاملة لمجرد المجاملة :
أحايانا نرى أن أحدهم يحتاج إلى توجيه و تشجيع مناسب و معقول ¡ فنرى هذه الفئة لا تعرف للنصح سبيل و لا للتشجيع طريق ..
لا يفارق لسانها ( روعة ما كتبت ¡ أنت رهييييييب ) و غيرها ..
التشجيع ضروري لكن بأسلوب و بدون كذب أو مجاملة مجردة ..
فبدلا من أن يعرف الكاتب طريق الصواب والتقويم و الفائدة تجده يغرق أكثر و أكثر ..


فيا من تجاملون المواهب ¡ رأيك أمانة و إلا فالسكوت خير لك من المجاملة ..
يامن يقرأ أول الكلام و أول السطور ¡ ثم لا تترك ( أنت مبدع .. أنت متميز .. كلماتك روعة جدا جدا .. أنت فلتة زمانك .. و ماشابه من كلمات المجاملة) ..
يامن يقرأ شيئا ولا يعجبه فلماذا تجامله أصلا ..
لماذا لا تتركه و شأنه فهو غني عن كلامك الغير حقيقي !!


اتق الله فإما أن تطرح رأيك بصدق أو تنصح بأسلوب مشجع ¡ لا منفر ..
فهذه أمانة فهل ترضى أن تخون الأمانة ..





و أتمنى من هذا الموضوع التثبيت أو حتى إعادة الصياغة بأسلوبكم إن كان أفضل ثم التثبيت ..
فليس لي مقدرة لغوية كأحدكم لأصل بفكرتي إليكم ..

والأمر يعود لكم أولا و أخيرا..