في المشهد المهني المعاصر، تؤثر بشكل كبير شبكة العلاقات في التقدم الوظيفي، وبالطبع ليست بديلا عن العمل والاجتهاد وبحث سبل التقدم، لكن شبكة العلاقات قد تؤثر بشكل كبير في التقدم الوظيفي وفي تحقيق الثروات.
يختلف تفسير البعض لمفهوم شبكة العلاقات، فشبكة العلاقات هي فن بناء ورعاية وصيانة العلاقات الإنسانية، وهي بكل تأكيد جزء من المهارات الناعمة للأفراد والتي من خلالها يمكن أن تؤثر بشكل كبير على المسارات الوظيفية والحياة بشكل عام.
يمكن تعزيز شبكة العلاقات بعدة طرق منها على سبيل المثال حضور المؤتمرات والفعاليات المهنية والتي بدورها بالطبع تساهم بشكل كبير في فتح نوافذ للتواصل وتحقيق المستهدفات من تعزز شبكة العلاقات بالإضافة إلى مختلف الطرق الرقمية التي يمكن من خلالها التعرف والاجتماع مع الشرائح المستهدفة رقمياً مثل شبكات التواصل الاجتماعي على مختلف أنواعها، ومن ثم يتم تطوير محتوى مناسب للشرائح المستهدفة.
في كتاب علاقاتك ثروتك (Your Network is Your Net worth)، تروي الكاتبة بورتر غيل عدد من الحقائق حول أهمية العلاقات في الحياة المهنية ومنها أن بين 75 ٪ - 80 ٪ يتم الحصول عليها من خلال العلاقات وليس من خلال التقديم على الفرص الوظيفية بالطريقة التقليدية، بالإضافة إلى أن بعض الأبحاث تشير إلى أن 75 ٪ من التنفيذيين يرون أن شبكة العلاقات مهمة للنجاح الوظيفي.
ومن ناحية أخرى فوائد العلاقات تتجاوز المكاسب المهنية. فهي أداة للنمو الشخصي من خلال مناقشة وجهات نظر وأفكار متنوعة. حيث يمكن أن تساهم في تطوير الأفكار والخبرات المختلفة إلى تطوير مهارات حل المشكلات والتي بدورها تساهم في الإثراء الفكري بشكل غير مباشر وفي التقدم الوظيفي تعزيز فرص بناء الثروات الثروة.
ختاماً شبكة العلاقات الاجتماعي عنصر محوري في معادلة التقدم الوظيفي وخلق الثروة في المجال التجاري. وتساهم في الوصول إلى موارد لا تقدر بثمن، وتعزز شبكة العلاقات نحو تحقيق الأهداف المهنية والمالية فالعلاقات التي يتم بنائها ورعايتها يمكن أن تكون أهم الأصول للأفراد.




http://www.alriyadh.com/2048075]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]