القادم الجديد لتولي منصب قيادي في جهاز يعمل فيه لأول مرة يكون في أيامه الأولى أمام مهام متعددة إنسانية ومهنية سيعمل على ترتيبها ويحرص على الانطباع الأول الذي سيتكون لدى الطرفين، انطباع زملاء العمل عنه، وانطباعه هو عن الزملاء وعن الجهاز ككل. وعلى الرغم من أهمية الانطباع الأول أو الصورة الذهنية للجهاز المتداولة سواء كانت إيجابية أو سلبية فمن الحكمة ألا يعتمد المسؤول الجديد عليها.
أعتقد أن هناك خطوات مهمة في الأيام الأولى للقادم الجديد يمكن ترتيبها على النحو التالي:
التعرف على زملاء العمل، ويفضل أن يقوم المسؤول الجديد بجولة ميدانية للسلام على الزملاء والتعرف عليهم في مواقعهم، ولعل هذه الطريقة أفضل من توافد الزملاء على مكتب المسؤول للسلام والتهنئة والترحيب. البريد الالكتروني وسيلة اتصال إضافية أو بديلة في حالة ضخامة الجهاز وتعدد فروعه.

قراءة الثقافة التنظيمية للجهاز إذا كانت متوفرة.

قراءة الدليل التنظيمي والتعرف على مهام الإدارات المختلفة، وإجراءات العمل.

قراءة مهامه وصلاحياته.

قراءة خطط الوزارة، واللوائح والأنظمة الداخلية.

الاطلاع على التقارير السنوية للجهاز.

الاطلاع على تقييم المجتمع لأداء الجهاز.

الاطلاع على القضايا المعلقة أو المتأخرة ومناقشتها مع المكلفين بها والعمل على تفعيلها.

التفكير في المستقبل والتطوير وليس في نقد الماضي.
ما سبق خطوات مقترحة وليست قانوناً أو قواعد علمية وقد لا تكون مناسبة للجميع فلكل مسؤول طريقته الخاصة به في بدء العمل وفي الإدارة والتواصل والتعرف على الزملاء، واستقطاب الكفاءات بما يخدم احتياجات العمل وأهداف الجهاز.
قد يكون المسؤول الجديد من داخل الجهاز وانتقل من مسؤولية إدارة واحدة من إدارات الجهاز إلى مسؤولية أشمل، وفي هذه الحالة يفترض أن لديه معلومات عن الجهاز وربما لا تكون هذه المعلومات كافية، ولهذا سيتعين عليه أن يقرأ وأن ينظر نظرة شمولية، ويمسح من ذهنه العلاقة التنافسية مع الإدارات الأخرى أو مع الزملاء إلا إذا كانت في إطار التنافس البناء الذي يخدم العمل ويطور الأداء فهذا النوع من التنافس يجب أن يستمر.





http://www.alriyadh.com/2048960]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]