تتوفر في المملكة مقومات السياحة لتكوين منظومة متكاملة من حيث التنوع الثقافي والمعالم السياحية والآثار التاريخية وخيارات المناخ وخيارات التسوق، والفعاليات العلمية والاجتماعية والمعارض، وأماكن الإقامة، ووسائل النقل المتنوعة وغيرها.
استراتيجية السياحة في المملكة ذات طموح يليق بمكانة المملكة، وتستهدف الوصول إلى 100 مليون زائر بحلول عام 2030م، وتوفير أكثر من مليون فرصة عمل، وتكون من أهم وجهات السياحة في العالم.
تفاصيل صغيرة ذات أهمية بالغة في تكوين المنظومة الشاملة. من هذه التفاصيل موضوع سيارات الأجرة من حيث جودتها وحجمها وسائقيها. في هذا الشأن يبدو أن توطين سيارات الأجرة عامل مهم من عوامل اكتمال النجاح للاستراتيجية السياحية، السائق المواطن إضافة اجتماعية وثقافية واقتصادية مهمة لمنظومة العمل السياحي، هذا المشروع سيوفر فرص عمل للمواطنين، ويضاف إلى ذلك كون السائق المواطن عامل جذب للسائح الأجنبي الذي يهمه التعرف على كل جوانب المجتمع ولا شك أن السائق المواطن هو كنز سياحي بالنسبة للزائر لأي بلد، وهذا ما يلاحظ في بعض الدول. أعتقد أن هذا موضوع يحتاج إلى الدراسة من جديد، ويمكن الاستفادة كبداية من أصحاب السيارات الخاصة الذين ينتظرون المسافرين القادمين في المطارات، وتحويلهم بالتدريب إلى سائقي سيارات أجرة بطريقة نظامية مرخصة.
إن مشروع توطين مهنة قطاع سيارات الأجرة بالإضافة إلى توفير فرص عمل فهو يجب أن يكون من ضمن أهدافه تطوير الأداء في هذا القطاع المهم بالنسبة للمجتمع بشكل عام وبالنسبة للمنظومة السياحية بشكل خاص بحيث يطبق المعايير العالمية المتعلقة بالأمن والسلامة والنظافة والصيانة ويلاحظ أن هذه المعايير المشاهدة على أرض الواقع بحاجة إلى تقييم وتطوير.
ثمة أسئلة حول هذا الموضوع في مقدمتها، هل هذا المشروع ما زال قائما، فإن كان كذلك فهو في أي مرحلة، وإن كان مؤجلا أو غير قابل للتطبيق فما أسباب ذلك؟




http://www.alriyadh.com/2051713]إضغط هنا لقراءة المزيد...[/url]